قال الوزير السابق بحكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت إن حركة "حماس" فكرة ستقاتلها إسرائيل لسنوات عديدة قادمة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها آيزنكوت، وهو عضو بالكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية" المعارض في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس.
وأضاف: "المهمة ليست إسقاط حماس، بل تدمير قدراتها العسكرية والتنظيمية الحكومية، حماس فكرة سنقاتلها لسنوات عديدة قادمة".
ولدى توجيه سؤال لآيزنكوت عن الفرق بين وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "النصر الكامل" ومصطلح الوزير السابق بحكومة الحرب بيني غانتس "النصر الحقيقي"، أجاب: "هذا هو الفرق بين شخص حارب الإرهاب طوال حياته (إشارة لغانتس)، وآخر ألف كتبا عنه (إشارة لنتنياهو)".
ويعتقد آيزنكوت أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) يجب أن يصوت لاستبدال نتنياهو بشخصية أخرى لقيادة الحكومة.
وقال: "لقد فشل رئيس الوزراء في اختبار العمل، وبالتالي يجب استبداله بحجب الثقة البناء واختيار زعيم آخر من داخل الائتلاف لفترة انتقالية، ثم يذهب إلى الشعب ويطلب ثقة الجمهور (بالانتخابات) بعد الفشل الكبير في 7 أكتوبر (تشرين الأول)".
وكان آيزنكوت وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس أعلنا في 9 يونيو/ حزيران الجاري استقالتهما من حكومة الحرب التي انضما إليها في 11 أكتوبر الماضي.
واتهما نتنياهو بمنع إسرائيل من التقدم نحو تحقيق ما أسمياه "نصرا حقيقيا" في جبهتي غزة وجنوب لبنان، ودعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وإثر ذلك، حلّ نتنياهو حكومة الحرب التي أنشئت بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته "حماس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر.
ومنذ أشهر، تتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية من أجل الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولاسيما "القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين".
ويرفض نتنياهو دعوات لاستقالة حكومته الائتلافية وإجراء انتخابات مبكرة؛ بزعم أن من شأن ذلك "شلّ الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر".
الأربعاء، انتقد متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري القيادة السياسية في تل أبيب، معتبرا أن حديثها عن تدمير حركة حماس "بمثابة ذر للرمال في عيون الإسرائيليين".
وقال هاغاري في مقابلة أجرتها معه القناة 13: "حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى".
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة