في ضوء التغيرات علىة الساحة الدولية والإقليمية، تأتي الرياح هذه المرة بما تشتهي السفت، حيث كشف عدد من البرلمانيين والخبراء فى العلاقات الدولية عن تأثير القضية الفلسطينية على النظام العالمى الحالي، واحتمالات تسريع وتيرة ميلاد نظام جديد متعدد الأقطاب يكون فيه الدور الأبرز تقوده القوى الصاعدة خاصة الصين وروسيا.
مساندة الصين لفلسطين
فيما أوضح المختصون أن قضية فلسطين استطاعت أن تعود للحياة عبر 9 أشهر من الحرب، والأهم أنها لفتت انتباه العالم بشكل أكثر وضوحًا لقضية دولية، وبشكل أصبح معه تعدد الأقطاب يمثل ربما وسيلة حماية وضمان لإنفاذ القانون الدولى الذى لا يطبق إلا استنادا لقوة الدولة.
النائب حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لـ"مستقبل وطن"، يؤكد أن الصين هى القوة الثانية عالميًا، وقد تصبح الاولى، ولكن فى نفس الوقت مصر لها خصوصيتها ومقوماتها من أمان واستقرار سياسى ومجتمعي، وفى عهد الرئيس السيسى أصبحت علاقاتنا متوازنة مع كل القوى بما فيها روسيا والصين والولايات المتحدة، بما يخدم الصالح المصري، وهذا هو مربط الفرس فى كل العالم.
ووصف "الخولي" الوضع الحالي معلقًا: "العالم لا يعرف لغة العواطف وانما المصالح فقط، وبلد يعانى أبناؤه الحروب لا نسمع عن تدخل دولى لحماية الشعب، وأخرى يتدخل العالم لإنقاذها، متسائلاً: لماذا هذه التفرقة التي تتضمن العنصرية بين الدول، أجاب: "لأن هذه فيها ثروات وتلك لا"، وهكذا فلا إنسانية حقيقية على المستوى الدولي.
تابع: "الدعم الصينى للقضية الفلسطينية لا يعنى أن تحارب الصين أمريكا من أجل فلسطين، هى تدعم بفيتو ضد قرار أمريكي.. نعم، تمامًا كما ستدعم أمريكا تايوان بفيتو إذا ما اقتضت الحاجة ضد الصين، لكن لن تدخل حربًا لها".
السيسي وحرب غزة
وتطرق إلى دور القيادة السياسية المصرية قائلاً: "تعامل الرئيس السيسي بحكمة مع الأوضاع فى غزة وغيرها والتوترات على الحدود المصرية، وهذا يتسم بقدر كبير من الحكمة، وضبط النفس حتى لا يقحم شعبه فى أتون معارك مقصود جر مصر لها، وهى حكمة مستندة لقوة تحميها وجيش مصنف عالميا، لكن الدولة تريد حماية شعبها وتنمية موارده، فنحن نتعامل مع العالم بنفس منطقه".
من ناحيته، النائب أحمد بلال البرلسى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، لفت إلى أن التقارب العربى الصينى هو البديل الأمثل، وأثبت تاريخيًا أنه يمكن الرهان والتعويل عليه فى القضايا العربية.
المصدر: موقع الطريق| طه لمعي