2024-11-05 09:01 م

“إسرائيل وحزب الله: عاصفة تعرض المنطقة للخطر” 

2024-06-22

نبدأ عرض الصحف بافتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية، التي جاءت بعنوان “إسرائيل وحزب الله: عاصفة تعرض المنطقة للخطر”. وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوضح المفارقة في التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله، عندما تحدث في واشنطن يوم الثلاثاء قائلا “لا أعتقد أن أيًا من المتحاربين المحتملين يريد بالفعل رؤية حرب أو صراع يتوسع”.

وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال هذا الأسبوع إن القرار بشأن حرب شاملة مع حزب الله سيصدر قريباً، وقال الجنرالات إن خططهم لشن هجوم على لبنان قد تم التوقيع عليها. ونشر حزب الله لقطات بطائرات بدون طيار لمواقع إسرائيلية بما في ذلك البنية التحتية الرئيسية في حيفا، وحذر زعيمه، حسن نصر الله، من حرب “بلا قواعد أو أسقف”.

وتقول الصحيفة إن الأشهر الثمانية الماضية أظهرت أن الأطراف تقوم بمعايرة أفعالها حتى مع تصعيد أقوالها، وعلى الرغم من ذلك تزايدت احتمالات نشوب حرب واسعة النطاق.

وتضيف الصحيفة أن الكثير من سكان شمال إسرائيل أفزعتهم الغارة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول مما جعل الاستمرار في العيش مع وجود حزب الله قرب أعتابهم أمرا لا يمكن تصوره. وأظهر حزب الله أنه قادر على تهديد إسرائيل.

وتقول الصحيفة إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا بالفعل من منازلهم في لبنان وإسرائيل؛ وقُتل العشرات، بالإضافة إلى المئات من مقاتلي حزب الله وعدد من الجنود الإسرائيليين.

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تخطط لهجوم خاطف. وترى الصحيفة أن ثقة إسرائيل في قدرتها على الخروج بالسهولة من لبنان أمر مذهل إذا أخذنا في الاعتبار سجلها في لبنان.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعلنة في غزة، وهي القضاء على حماس وإعادة الرهائن، على مدى ثمانية أشهر قتل فيها ما يزيد على 37 ألف فلسطيني.

وتقول الصحيفة إنه لدى كل طرف سبب لتجنب المزيد من التصعيد، حيث عزز الوضع الحالي مكانة حزب الله، ولا ترغب إيران في إهدار أي قوة ردع ضد أي هجوم على منشآتها النووية. وتقول الصحيفة إن لبنان يعاني أزمة طاحنة بالفعل، ولا يرغب في المزيد من التصعيد. كما ترى أن نشوب صراع واسع النطاق سوف يشكل خطراً وجودياً على إسرائيل ذاتها على نحو لم يشكله غزو غزة، مع تحذير الولايات المتحدة من أن دفاعاتها الصاروخية في الشمال قد تنهار.

وتختتم الصحيفة قائلة إن نتنياهو لا يستمع إلى إدارة بايدن، وحطم خطوطها الحمراء، لكن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وإن الحل يكمن في الدبلوماسية لا الحرب.

“حكومة نتنياهو تنهار وتقترب من نهايتها”
وننتقل إلى صفحة الرأي من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ومقال لآموتز آسائل بعنوان “حكومة نتنياهو تنهار وتقترب من نهايتها”.

ويعقد الكاتب مقارنة بين ما يجري في إسرائيل وبين المظاهرات المعارضة لحرب فيتنام عام 1969، حيث شهدت الولايات المتحدة مظاهرات حاشدة واحتجاجات عارمة ضد حرب فيتنام.

ويقول الكاتب إن الاحتجاجات في زمن الحرب تهز الآن القدس وتل أبيب، وبينما تهاجم الشرطة المتظاهرين بعنف متزايد، يطرح السؤال: هل هناك أي تشابه بين الماضي الأمريكي والحاضر الإسرائيلي؟ ويجيب أنه فيما يتعلق بالحرب لا يوجد أي مقارنة على الإطلاق، لكن من حيث طاقة الاحتجاجات واقترابها من غايتها، فمن المؤكد أن هناك تشابه.

ويرى الكاتب أن الفارق الأكثر وضوحاً بين الاحتجاجات الأمريكية في حقبة فيتنام والاحتجاجات الحالية في إسرائيل هو أن احتجاجات إسرائيل ليست ضد الحرب، فحرب إسرائيل ضد “جيراننا المباشرين الذين هاجمونا بشراسة”.

ويقول الكاتب إن معضلة المحتجين في إسرائيل لا تكمن في معارضتهم للحرب ولكن في خشيتهم أن تعترض الاحتجاجات سبيل الحرب. ويقول إن المحتجين يطالبون بإقالة الحكومة، ويخشى المحتجون أن يؤثر ذلك على الحرب الدائرة.

ويقول الكاتب إن الاحتجاجات التي يواجهها نتنياهو هي بداية تمرد طال انتظاره، ويتغذى على نفس طاقة الاحتجاجات في الشوارع، المتمثلة في الاقتناع بأن هذه الحرب مرتبطة بمؤسسته الفاسدة والعصر الذي أنتجته.

ويقول الكاتب إن “فيتنام مثلت صدمة في أمريكا لأسباب عديدة، ولكن السبب الرئيسي كان نظام التجنيد المشوه الذي كان يفضل أصحاب الامتيازات ويسيء إلى البقية. ويقول إن نظام نتنياهو التجنيدي أسوأ، وهذا هو ما يفهمه الآن منشقو حزب الليكود، وما لن يتنازل عنه زعيمهم أبدا، والذي سيؤدي إلى سقوطه في نهاية المطاف.”

ويقول الكاتب إن المنشقين عن الليكود يقولون ما يقوله المتظاهرون في الشوارع، وهو أن إسرائيل تحتاج إلى بداية جديدة.

لمن “اليوم التالي”؟
وننتقل إلى صحيفة القدس العربي، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “اليوم التالي: لغزة أم لحكومة نتنياهو؟”. وتقول الصحيفة إن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أطلق تصريحا مهمّا يوم الأربعاء الماضي، قال فيه إن أحاديث الساسة الإسرائيليين، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، عن إمكانية القضاء المطلق على حركة حماس هي “كذب على الجمهور وبيعه أوهاما” وأنها “بمثابة ذر للرمال في عيون الناس”.

وتقول الصحيفة إن حجة القضاء على حماس تستخدم لتبرير استمرار الحرب على غزة، والتهرّب من إعلان حكومة إسرائيل الموافقة الواضحة على قرار مجلس الأمن الأخير حول وقف إطلاق النار، في “سياق إتاحة الفرصة لنتنياهو، كما قال بعض المحللين الإسرائيليين، لتأخير احتمالات خروجه من الحكومة.

وتقول الصحيفة إن نتنياهو يستخدم الحرب على غزة “كعتلة كبرى في استراتيجية بدأت تتضح خطوطها،”. وترى أن الحرب أعادت إحياء خططه التي قسمت الإسرائيليين قبلها، ضمن ما سمي “بالانقلاب القضائي لمنع المحكمة العليا الإسرائيلية من إيقاف قرارات الحكومة، وقرارات نتنياهو شخصيا الذي كان مهددا بمحاكمة، والجزء الثاني من هذه الاستراتيجية يقوم على تزايد عدد الموالين له، أو للأحزاب الدينية، مستغلا استقالات قادة كبار تحمّلوا مسؤولية الفشل الاستراتيجي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.”

وتقول الصحيفة إنه لا يمكن حصول هذه التطوّرات من دون اشتباك نتنياهو العلني مع الولايات المتحدة، وهو اشتباك ختمه مؤخرا بالانتقادات التي وجهها لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وترى الصحيفة أن نتنياهو حول المشكلة إلى كونها تأخر واشنطن في تسليح إسرائيل للقضاء على حماس وليس امتناع نتنياهو عن الموافقة على قرار مجلس الأمن، والاستجابة للدبلوماسية الأمريكية والغربية، والامتثال للضغوط الأممية والعالمية.

وتختتم الصحيفة قائلة إنه “لا يمكن طبعا التنبؤ بالمستقبل، لكن أحلام نتنياهو الوردية حول اليوم التالي والقضاء على حماس قد تنقلب، لأسباب كثيرة، لنشهد ربما “اليوم التالي لنتنياهو، وحكومته”.

BBC