شنت فصائل فلسطينية هجوماً على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بعد إعلانه تأجيل الحوار الوطني الذي كان مقرراً عقده في الصين.
وقالت حركة حماس في تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية: “لا مبرر لذلك إطلاقاً، وليست من مهمات الأحمد”.
فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الدعوة للحوار جاءت من الصين، وأي تأجيل أو إلغاء يكون من الصين، وليس من الأحمد.
هذا وكشفت مصادر فتحاوية لـ”الشرق” أسباب جديدة لتأجيل حوار المصالحة الذي كان من المقرر أن يجري في العاصمة الصينية بكين.
وقالت المصادر إن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس يخشى أن يؤدي الحوار إلى تفاهم لانضمام حركة حماس لمنظمة التحرير.
وأوضحت المصادر أن عباس يخشى من تعرض المنظمة بعد ذلك لحملة مقاطعة دولية في حال دخول حركة حماس إليها دون الاعتراف بالقرارات الدولية.
ورجحت مصادر لبنانية أن يكون سبب التأجيل انتظار جلاء صورة المرحلة على ضوء المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في القطاع، والحديث عن اليوم الثاني ما بعد الحرب بعد رسم سيناريوات مختلفة حول مصيره في المستقبل.
وقد جاء تأجيل الحوار في الصين بعد لقاءات عديدة على مدى سنوات طويلة آخرها في فبراير الماضي عقد في العاصمة الروسية موسكو، من دون أن تسفر عن خطوات عملية لإنهاء الخلافات.
