2024-11-25 09:31 ص

برقية أمريكية لبلينكن تشتكي من “الروايات التآمرية” المُتغلغلة في صُفوف الفِلسطينيين.

2024-06-09

 لنشغلت الأوساط العسكرية والإعلامية الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية ببروز “دليل جديد” على أن الإدارة الأمريكية لها يد لا يستهان بها في العملية العسكرية التي ساعدت الجيش الإسرائيلي على ما يسمى تحرير 4 رهائن.
 لكن برزت إشكالية جديدة عبر برقيات مسربة تثبت أيضا بأن القنصلية الأمريكية في القدس “تتجسّس” على الفلسطينيين لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
وكشف برقية دبلوماسية مسربة عن مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس أن الإدارة الأميركية قلقة بشأن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية التي تشير أن رصيف المساعدات الأميركي في غزة يستخدم عسكريا من قبل الجيش الأمريكي في المنطقة.
 ويبدو أن سبب القلق توفر قناعة عند الفلسطينيين بأن الرصيف الأمريكي استعمل في تلك العملية الوحشية التي أدت لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين مما دفع القيادة الوسطى العسكرية لإصدار تصريحين نفت في الأول المشاركة وفي الثاني تحدثت عن عبور الطاقم الذي نقل الرهائن من أحد جوانب الرصيف الأمريكي.
والبرقية المرفقة المشار إليها مسربة من مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية في القدس وتشير إلى وجود أسلحة الدفاع الجوي الأميركية وأسلحة مضادة للطائرات بدون طيار “متمركزة على الأرض”، مما يثير السؤال: هل هذه الأرض في غزة؟
وتكشف البرقية الدبلوماسية المُرسلة أن مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الاميركية يمارس دورا تجسسيا على الفلسطينيين وتقول التسريبات إن سفارة الولايات المتحدة أخطرت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالشكوك التي عبّر عنها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينيون بشأن الولايات المتحدة.
وتعزو السفارة الأمر برمّته إلى “روايات تآمرية” وتقول الوثيقة: “لقد كانت وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية الفلسطينية تنتقد الولايات المتحدة وتشكك فيها.
 “البرقية التي أنتجتها الولايات المتحدة هي رصيف المساعدات الإنسانية المشترك الذي أنشأه الجيش في غزة منذ إعلانه”، وحسب مكتب السفارة المختص بالشؤون الفلسطينية فإنه “في الأسابيع الأخيرة، تجمعت بعض الروايات التآمرية المنفصلة، ​​مؤكدة أن الولايات المتحدة تخطط لاستخدام الرصيف كنقطة انطلاق للقوات الأمريكية ومن أجل السيطرة على احتياطات الغاز الطبيعي بالقرب من غزة، أو كوسيلة لصرف الانتباه عن إغلاق الحدود البرية في أماكن أخرى في غزة.
 ولم تُعرف بعد آلية تعامل الوزير بلينكن لاحقا مع التقرير الوارد إليه والذي يشتكي من نمو القناعات لدى الفلسطينيين خصوصا على صعيد التواصل الاجتماعي.