2024-11-25 08:36 م

تراشق كلامي بين وزير الخارجية الإماراتي ومسؤول فلسطيني خلال اجتماع مع بلينكن

2024-06-07

خرج اجتماع بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومجموعة من الوزراء العرب قبل حوالي شهر عن مساره بعد تبادل الصراخ غير المعتاد بين وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومستشار الرئيس الفلسطيني الذي حضر الاجتماع، وذلك بحسب خمسة مصادر مطلعة على الحادثة تحدثت (الخميس) مع موقع "أكسيوس" الأمريكي.

بالإضافة إلى بلينكن، حضر الاجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات، بالإضافة إلى الوزير الفلسطيني حسين آل الشيخ، أكثر الشخصيات الفلسطينية المقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وكان الاجتماع يهدف مناقشة استراتيجية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وفقًا لمصدرين، وصف وزير الخارجية الإماراتي الرئاسة الفلسطينية بـ "علي بابا والأربعين حرامي" وزعم أن كبار الشخصيات في السلطة الفلسطينية هم "غير نافعين" وبالتالي "تغييرهم سيؤدي فقط إلى النتيجة نفسها." وسأل "لماذا تقدم الإمارات المتحدة المساعدة للسلطة الفلسطينية من دون إصلاحات حقيقية؟".

وجاءت تصريحات بن زايد ردا على تصريحات آل الشيخ خلال اللقاء بأن السلطة تجري إصلاحات وأنشأت حكومة جديدة بناء على طلب الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها لا تحصل على الدعم السياسي والمالي الكافي.

وقالت المصادر إن آل الشيخ رد على وزير الخارجية الإماراتي وقال إن أحدا لن يملي على السلطة الفلسطينية كيفية إجراء إصلاحاتها.

وبحسب المصادر، حاول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود تهدئة الخلاف ، وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتا، لكن الأمر كان قد خرج عن نطاق السيطرة بالفعل، حيث صرخ الجانبان على بعضهما البعض، وغادر الوزير الإماراتي الغرفة غاضبًا.

وغادر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاجتماع وعاد بعد عدة دقائق برفقة وزير الخارجية الإماراتي الذي اعتذر بعد ذلك أمام بلينكن لأنه ما كان عليه أن يشهد هذا الخلاف .

ووفقا للموقع أكد مسؤول إماراتي تصريحات وزير الخارجية وقال: "أضاف سموه أنه إذا أولت السلطة الفلسطينية اهتماما كبيرا بشعبها كما تفعل بالتنسيق الأمني مع إسرائيل فإن الفلسطينيين سيكونون في وضع أفضل بكثير".

ورفض آل الشيخ ووزارة الخارجية الفلسطينية التعليق للموقع.

ويعكس الحادث الشكوك حول الإصلاحات المخطط لها للسلطة الفلسطينية والخلافات بين القادة العرب، وكلاهما يمكن أن يقوض جهود إدارة بايدن لصياغة استراتيجية لليوم التالي للحرب في قطاع غزة.