2024-11-24 10:08 م

الإمارات تشارك إسرائيل حزنها في ذكرى الهولوكوست

إمعانا بالتطبيع وفي تناس لأهوال الحاضر ولما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية على يد الاحتلال، انبرت السفارة الإماراتية في إسرائيل لتعرب عن حزنها وتعاطفها بمناسبة يوم ما يعرف بـ”ذكرى المحرقة” التي طالت اليهود.

جاء ذلك بمناسبة ذكرى ما يعرف بالمحرقة اليهودية “الهولوكوست” على يد النازيين التي جعل منها الإسرائيليون ورقة رابحة، لاستدرار العطف والتباكي على الماضي فيما يواصلون جرائمهم بحق الفلسطينيين وغيرهم من الشعوب العربية.
وقالت السفارة الإماراتية لدى الاحتلال في تغريدة على حسابها بموقع “إكس” باللغتين العربية والعبرية: “تعرب سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب عن حزنها وتعاطفها بمناسبة يوم ذكرى المحرقة والبطولة.”

وتابعت “لن ننسى أهوال الماضي، وسنعمل من أجل مستقبل أفضل”. وأرفقت السفارة التغريدة ببطاقة سوداء اللون عليها ورود شقائق النعمان وعبارة يوم الذكرى Remembrance Day.

الإمارات وعار التطبيع
وكانت الإمارات أول دولة خليجية تطبّع العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2020. ويقع مقر سفارة أبوظبي لدى الاحتلال في مبنى البورصة الجديد في تل أبيب، والذي يقع بدوره في قلب الحي المالي لإسرائيل.

ويُعد محمد محمود آل خاجة عراب التطبيع أول سفيرٍ للإمارات لدى إسرائيل منذ تقديمه أوراق اعتماده في 1 مارس 2021. واعتاد على إقامة الولائم في منزله لمسؤولي حكومة الاحتلال في مختلف المناسبات، فيما يواصل جيش الإحتلال ارتكاب المجازر بحق نساء وأطفال غزة وتشريدهم وتجويعهم.

تدريس المحرقة في المناهج الإماراتية
وقررت الإمارات العام الماضي البدء بتدريس المحرقة اليهودية في المناهج الدراسية الحكومية. كما أقامت الإمارات جناحا تذكاريا لضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية في متحف “معبر الحضارات” في دبي، وهو الوحيد من نوعه في العالم العربي.

واستنكر رواد مواقع التواصل مسارعة السفارة الإماراتية إلى الحديث عن ذكرى المحرقة، وتجاهل المجازر المرتكبة بشكل يومي في قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر والتي ذهب ضحيتها أكثر 31 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم نساء وأطفال.

وعلق “مصطفى”: “عشية تهديد إسرائيل بإجتياح رفح وإرتكاب أم المجازر، السفارة الإماراتية في إسرائيل تحتفل بذكرى “الهولوكوست” وتتمنى لإسرائيل حياة ملؤها المحبة والسلام على دمنا”.

وعقب “حسام عبد الجبار”:”الامارات اشتقت اسمها من معنئ المؤامرة على المسلمين”.

وقال آخر بنبرة تساؤل :”وهل تختلف حظيرة الإمارات عن حظيرة تل أبيب كلاهما من بطن واحدة”.

فيما دون “زهير مخلوف”:” الامارات المتحدة لا ترى ولا تسمع ما يحصل لغزة من طرف من تحزن بسببهم وتتعاطف معهم.”

واستدرك: “المجرم للمجرم قرين”.