2024-11-24 12:52 م

عواصم عربية “تنخرط” في سيناريو “حرمان حماس من مُكتسبات النصر في المعركة”

النقاشات التي تفاعلت مؤخرا بين العديد من الشخصيات الأردنية البرلمانية والإسلامية والنقابية وبين بعض قادة حماس في تركيا  تطرّقت إلى مشكلات صريحة تعترض التصورات داخل حركة حماس على الأقل مع الموقف الرسمي الأردني.
 بعض تلك النقاشات كانت صريحة للغاية وتُعبّر عن مخاوف من جهة الموقف الرسمي الأردني من استثمار حركة حماس لورقة الشارع الأردني بصورة عاطفية وتقابلها مخاوف من قادة حماس تم إبلاغ العديد من الشخصيات الأردنية مؤخرا في اسطنبول عنها بعنوان أدلة وقرائن مباشرة تخشى مساهمة الأردن الرسمي في معطيات تتحرّك في إطارها بعض العواصم العربية بعنوان الانخراط في مشروع يُحاول إخراج حركة حماس من المعادلة الفلسطينية لا بل حرمانها ايضا من المكاسب.
تفاعلت قيادات في الحركة مع شخصيات أردنية وفلسطينية متعددة قدّمت العزاء لإسماعيل هنية على هامش مؤتمر لنصرة القدس شاركت به نحو 90 شخصية أردنية.
 في الأثناء زيارات مجاملة وحوارات وتبادل للمعطيات تحاول قراءة وتحليل التموقع الأردني الرسمي من برنامج وطموحات المقاومة الفلسطينية بعد انفلات التفاصيل في معركة غزة.
وقام قياديون في الحركة بتذكير زوارهم من الشخصيات الأردنية بأن الحركة ممتنة للموقف المبدئي البارز الذي سبق الجميع للأردن الرسمي عندما حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بل كان أول من حذر علنا من استحالة تقويض حركة حماس بالحل العسكري معتبرا أن حماس فكرة لا يُمكن هزيمتها عسكريا وقال الصفدي ذلك على منابر الأمم المتحدة.
 ويرغب قادة الحركة بأن يحتفظ الأردن الرسمي بهذا الموقف ويُمارسه على أرض الواقع فيما عبر الشيخ هنية عن أسفه لأن بعض الدول والأطراف تُحاول حرمان أهل غزة ومقاومتها من مكاسب سياسية اساسية بعد التضحيات والصمود مجددا رغبته بزيارة عمان واستعداد الحركة لأي تفاهمات معيارها مصالح الأردن الأساسية ودوره المُهم.
 في بعض الحوارات اعتبر قادة في حماس موقف الشعب الاردني متقدم لا بل الأفضل عربيا وإسلاميا ويوفر حماية جديرة لأهل غزة مع نفي ما يقال أحيانا في عمان من أن الحركة تحاول التحريض شعبيا والتأكيد على أن الحركة ليست بصدد القدرة أصلا على التأثير على الشعب الأردني والإشارة إلى أن بعض تصريحات قيادين في الحركة يمكن حسابها في الجانب الشخصي والفردي وليس باسم حركة حماس.
 قيل بوضوح لشخصيات أردنية في تركيا بأن لدى حماس مخاوف حقيقية من أن تتأثر عمان بتلك الصيغ التي تقترحها عواصم عربية أخرى الآن وللأسف بخصوص الخوف من المقاومة ونتائج حسمها العسكرية بما في ذلك أبو ظبي والرياض والقاهرة مع تمنيات بأن تستمر عمان في صياغة مواقفها  بعيدا عن التأثر بأجندة بعض الدول العربية وحتى بعيدا أيضا عن ما تخطط له بعض الأجهزة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله.
والأرجح أن قيادة حماس لديها تحفظات وملاحظات وراغبة في الاحتفاظ بهدوء تام مع الجبهة الأردنية الرسمية رغم عدم وجود اتصالات إلا عبر نواب وشخصيات إسلامية ووطنية تتناقل وتتبادل الرسائل بين الحين والآخر.