2024-11-21 06:57 م

أستاذ يهودي بتاريخ المحرقة يؤكد قيام إسرائيل بإبادة جماعية في غزة

قال أستاذ تاريخ المحرقة في الجامعة العبرية في القدس، عاموس غولدبرغ، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وذلك في مقال رأي نشره “مشروع فلسطين” (The Palestine Project)، وفق ما نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني. 

حيث قال غولدبرغ إن حجم القتل والدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة يشكل “سحقاً متعمداً للوجود الفلسطيني في غزة”. 

أضاف أنه “من الصعب والمؤلم أن نعترف بذلك، ولكن على الرغم من كل ذلك، لم يعد بإمكاننا تجنب هذا الاستنتاج”، مشدداً على أن “التاريخ اليهودي سيكون ملطخاً من الآن فصاعداً”.

وقال البروفيسور إن ما يحدث في غزة لا يحتاج إلى أن يشبه الهولوكوست حتى يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية، قائلاً إنه على الرغم من أن كل إبادة جماعية مختلفة، إلا أنها جميعها مدفوعة بـ”شعور حقيقي بالدفاع عن النفس”، في إشارة لمزاعم الاحتلال بأن ما يقوم به من الحرب على غزة “دفاعاً عن النفس”. 

وكتب: “يعتقد الإسرائيليون خطأً أنه لكي يُنظر إلى هذه الإبادة الجماعية على أنها إبادة جماعية، يجب أن تبدو مثل المحرقة”.

وأضاف: “إنهم يتخيلون القطارات، وغرف الغاز، ومحارق الجثث، وحفر القتل، ومعسكرات الاعتقال والإبادة، والاضطهاد المنهجي حتى الموت لجميع أفراد مجموعة الضحايا حتى النهاية”.

وشدد على أنه ليس من الضروري أن تحدث محرقة حتى توصف الحرب بأنها “إبادة جماعية”، واستشهد بسلسلة من عمليات الإبادة الجماعية، بما في ذلك مذبحة “سربرنيتسا” حيث قُتل 8000 مسلم بوسني على يد قوات صرب البوسنة، والإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا ، حيث ذبح الهوتو 800 ألف شخص.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل، أمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني 2024، بموجبها تل أبيب باتخاذ “تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة”، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

وفي يناير/كانون الثاني، وجدت محكمة العدل الدولية أن هناك خطراً “معقولاً” يتمثل في أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. 

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

المصدر: عربي بوست