2024-11-25 12:18 م

لقاء “تاريخي” لأردوغان مع قيادات حماس “هنية ومشعل” قبل زيارة مرتقبة للسيسي.. ماذا وراء الأكمة؟ 

يبدو أن هناك  دورا مصريا تركيا  في غزة يجري الترتيب له  بجدية، هذا ما تكشف عنه تطورات الساعات الماضية.
فها هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل قيادات حماس ويعقد جلسة مباحثات مغلقة مع هنية بالمكتب الرئاسي بقصر «دولمه بهشه» في اسطنبول، أعقبتها جلسة موسعة شارك فيها من الجانب التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس المخابرات إبراهيم كالين، وكبير مستشاري الرئيس التركي للأمن القومي عاكف تشاغطاي كيليتش، وإلى جانب هنية شارك في المباحثات رئيس «حماس» في الخارج خالد مشعل، وعدد آخر من قيادات الحركة.
لقاء أردوغان بقيادات حماس يأتي قبل ساعات من زيارة تاريخية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، وهو الأمر الذي يوحي بأن هناك ترتيبا لدور مصري تركي  في غزة.
بعض المحللين ربط بين استقبال أردوغان لقادة حماس  وبين  توقعات بنقل إقامتهم من الدوحة إلى تركيا، ومما يؤيد هذا  الطرح  السابق  ما أذاعته أخيرا فضائية 24 الإسرائيلية من وجود مباحثات جارية مع القاهرة وأنقرة لإرسال قوات إلى غزة لإنهاء سيطرة حماس عليها.
برأي المفكر والباحث السياسي د.كمال حبيب فإن هذا السيناريو  لن يحدث، مرجحا  أن يكون ذلك دعاية صهيونية كاذبة، متوقعا أن من عرض ذلك دول خليجية ولكن مصر رفضت.
من جهته يحذر د.عبد التواب مصطفى من ذلك السيناريو الذي قد يمهد لـ (أيلول أسود) آخر، وهذه المرة على أرض غزة، وبين الفلسطينيين والمصريين.
ويختتم داعيا المخلصين لمصر وأبنائها بتوجيه  نصيحة للمقدمين على هذا المستنقع الدموى.
في ذات السياق قال الإعلامي المصري أحمد موسى إن حماس ستنقل مكاتبها من قطر الى خارجها ربما تركيا أو دولة أخرى للإقامة فى الفنادق والقصور الفارهة.
وأضاف “موسى” في منشور بحسابه على منصة (اكس) أن السبب أن قيادات حماس لا يريدون التنازل عن كراسيهم ومناصبهم، مشيرا إلى أن الأسهل لهم التضحية بالشعب الفلسطينى كما يحدث حاليا.
واختتم مؤكدا أن  قيادات حماس لن تترك السلطة  والأموال، لافتا إلى أن هدفهم :التنظيم أهم من الشعب والوطن.
وقال إن هذه اللعبة نعيشها منذ 2008 وسوف تستمر والضحية دائما الشعب الفلسطينى.
ما قاله الإعلامي أحمد موسى  المقرب من النظام اعتبره الكثيرون   مؤشرا على أن  القاهرة لن تكون ظهيرا لحماس في الأيام القادمة،  فيما اعتبر آخرون كلامه يصدر عن هوى في نفسه كونه من ألد  أعداء جماعة الإخوان المسلمين.
كانت تركيا ومصر قد عبرتا عن قلقهما إزاء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وحذرتا من اتساع رقعة الحرب في غزة مع تصاعد التوترات، وأكدتا تمسكهما بحل الدولتين في فلسطين.
كان أردوغان
قد امتنع  في تصريحات عشية اللقاء مع هنية عن الكشف عن الموضوعات التي تناولها مع هنية، وأردف للصحفيين: “دعونا نحتفظ بهذه الأجندة بيننا وبين السيد هنية، ونتخذ خطواتنا وفقاً لذلك”.

المصدر: رأي اليوم