2024-11-27 11:47 م

الدبلوماسية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها..

سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على تراجع الدعم الدولي لتل أبيب في حربها المستمرة على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، مؤكدة أن الدبلوماسية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب إيتمار ايشنر؛ إن "المسؤولين في إسرائيل يعترفون بأن مظاهر الدعم التي تلقتها تل أبيب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قد اختفت تماما، وبدلا من ذلك بدأ التركيز على الجانب الفلسطيني".

وأشارت إلى أن وزراء في الحكومة، يلومون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الإهمال الكامل للعلاقات العامة الإسرائيلية، مضيفة أننا "بحاجة إلى حشد اليهود وإطلاق حملة دولية لمواجهة الخسارة المحتملة في محكمة الرأي العام".

وانتقد الكاتب تحييد وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال والانتقاص من ميزانيتها، على حساب الميزانية المخصصة للحرب، التي تقدر منذ بداية العام بنحو 2 مليون شيكل.

ولفت إلى أن هناك صورة قاسية للغاية تتعلق بإسرائيل في وسائل الإعلام الأمريكية، وتتبنى بعض الصحف مواقف انتقادية تجاه تل أبيب، وتطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وذكر الكاتب أن هناك تغييرا في المواقف حتى بين المؤيدين "المخلصين" لإسرائيل، منوها إلى أن هناك بعض الأصوات تشكك في تناسب التصرفات الإسرائيلية، ومن المتوقع أن تتصاعد الانتقادات الموجهة لإسرائيل في وسائل الإعلام.

وشدد على أن أنظار وسائل الإعلام الأمريكية تحولت الشهر الماضي إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مع التركيز بشكل خاص على معاناة سكان رفح، على خلفية احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع العملية البرية هناك.

وأوضح أن التقارير الإعلامية تكشف عن تآكل مكانة إسرائيل في واشنطن، على خلفية التصعيد في حرب غزة، وقد انعكس ذلك بوضوح في تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن "الخط الأحمر" للعمليات العسكرية في رفح، وفي خطاب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.