2024-11-24 02:38 ص

تصعيد جديد قبل بناء “الهيكل الثالث” بالقدس

عقد ما يسمى بـ”معهد الهيكل” اليهودي مؤتمراً بحث فيه الخطوات التحضيرية لذبح البقرة الحمراء، والتي تسعى للتطهير من “نجاسة الموتى”، حسب المعتقدات اليهودية، وفق ما ذكره موقع “Euronews”.

الموقع أشار إلى أن المعهد اليهودي يسعى من خلال ذلك إلى تجاوز منع اقتحام المسجد الأقصى، لعدم وجود الطهارة المفروض من قبل الحاخامية الكبرى في إسرائيل في مستعمرة شيلو، شمال رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.

يأتي المؤتمر بعد أن بلغت البقرات الخمس السن المفروض لعملية التطهير، وهو سنتان، وكانت تقارير إسرائيلية كشفت في شهر يوليو/تموز 2023، أن “معهد الهيكل” جلب عجولاً حمراء استعداداً لحرقها فوق جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى.

الهدف من ذبح البقرة الحمراء
وفقاً لنصوص دينية في التوراة ستظهر بقرة حمراء دون أي شعرة من لون آخر، لم تحمل ولم تستخدم بأي نوع من الخدمات، وعندما تبلغ العامين يجب ذبح البقرة الحمراء ثم حرقها بطقوس معقدة، واستخدام الرماد المتبقي “لتطهير الشعب اليهودي”.

وفقاً لمجموعات الهيكل المتطرفة سيتمكن مئات آلاف اليهود المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى. وكانت إسرائيل قد جلبت البقرات الخمس من ولاية تكساس الأمريكية، في شهر أكتوبر/تشرين الثاني عام 2022، حيث خضعت لعناية مكثفة على مدار الساعة.

جدير بالذكر أن موعد عملية ذبح البقرة الحمراء هو 2 من نيسان العبري، والذي يصادف 10 أبريل/نيسان، والذي يتوقع أن يكون يوم احتفال المسلمين بعيد الفطر.

العام الماضي وفي التحقيق الذي نشرته القناة “12” الإسرائيلية، كشفت أن المدير العام لوزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال أشرف مباشرة على جلب 4 عجول حمراء قبل أسابيع؛ وذلك تمهيداً لحرقها على جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى، إيذاناً ببدء طقوس إقامة الهيكل الثالث.
كما بيَّن تحقيق القناة الإسرائيلية أنه جرى اختيار العجول الأربعة من عدة مزارع في الولايات المتحدة، ضمن مواصفات خاصة تنص عليها الكتب اليهودية.

حيث جرى جلب العجول بالطائرة وليس عبر البواخر كما هو متعارف عليه، ويبلغ عمرها نحو العام ونصف العام، حيث تنص الكتب الدينية اليهودية على ضرورة أن تُكمل العجول عامها الثاني، تمهيداً لحرقها وذرّ رمادها قبالة المسجد الأقصى.

بينما أشارت القناة إلى أنه في اللحظة التي يتم فيها ذر رماد العجول على الجبل المذكور، سيُكسر الحاجز الذي يمنع آلاف اليهود من اقتحام المسجد الأقصى، ومنهم اليهود المتدينون من طائفة “الحريديم”.

تورط الحكومة في بناء “الهيكل الثالث”
فيما قالت القناة إن حكومة الاحتلال ضالعة في تمويل مشروع بناء الهيكل الثالث واستيراد العجول وتربيتها، حيث رصدت ميزانية بالملايين لهذه الغاية.

في حين أقام المستوطنون بمستوطنة “شيلو”، شمالي رام الله، مهرجاناً مؤخراً يحاكي بناء الهيكل الثالث على أنقاض مسجد قبة الصخرة، حيث اشتمل المهرجان على فقرة حرق بقرة حمراء قبيل البدء ببناء الهيكل.

كما لفت التقرير إلى أن أشهراً معدودة تفصلنا عن حرق العجول، حيث قالت وزارة شؤون القدس في تعقيبها على التقرير، إنه عارٍ عن الصحة، وإن استيراد العجول تم بالطرق القانونية وبدون أدنى علاقة باقتراب إقامة الهيكل وظهور السيد المسيح.

بينما توضح القناة العبرية 12 أن الجهات اليهودية التي تقف خلف البحث المحموم، منذ سنوات، عن بقرات حمراوات، أعضاء في منظمة “بنّائي إسرائيل” اليمينية المكونة من مسيحيين إنجيليين وهم المؤمنون بالخلاص بعد حرب مدمّرة تجري في القدس.