2024-11-30 02:47 م

البرغوثي سيتفوق على عباس وهنية إذا أُجريت انتخابات رئاسية فلسطينية

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية حظوظًا كبيرة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، بنسبة 40 بالمائة، في حال إجراء انتخابات رئاسية، وأنه سيتقدم على منافسيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية.

ووفق الاستطلاع الذي أُجري مطلع الشهر الجاري، ونشره الموقع أمس الأربعاء، فإنه لو جرت انتخابات رئاسية بين ثلاثة مرشحين، هم مروان البرغوثي ومحمود عباس من حركة فتح، وإسماعيل هنية من حركة حماس، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات ستبلغ (72 بالمائة)، ونسبة التصويت لمروان البرغوثي بين الجمهور كافة، المصوتين وغير المصوتين، ستبلغ (40 بالمائة)، وهي النسبة الأعلى له منذ سبتمبر/ أيلول 2023، وهنية سيحصد نسبة (23 بالمائة) ثم عباس (8 بالمائة).

أما لو كانت المنافسة على الرئاسة بين مرشحين اثنين فقط، هما محمود عباس من فتح وإسماعيل هنية من حركة حماس، فإن نسبة المشاركة ستنخفض إلى 52 بالمائة، بينما سيكون التصويت لهنية بنسبة 37 بالمائة، ولعباس بنسبة 11 بالمائة بين الجمهور كافة.

وإن كان المرشحان للرئاسة هما مروان البرغوثي من فتح، وإسماعيل هنية من حركة حماس، فإن نسبة المشاركة سترتفع إلى 69 بالمائة، وسيكون التصويت لمروان البرغوثي بين الجمهور كافة 42 بالمائة، ولإسماعيل هنية 26 بالمائة.

من جانب آخر، تبقى نسبة الرضا عن أداء حركة حماس عالية ومستقرة في مجملها، حيث تبلغ 70 بالمائة (75 بالمائة في الضفة و62 بالمائة في قطاع غزة)، لكن نسبة الرضا عن حركة حماس هبطت في الضفة الغربية بواقع 10 نقاط مئوية، من 85 بالمائة قبل ثلاثة أشهر إلى 75 بالمائة اليوم، أما في قطاع غزة فقد حدث العكس، إذ زادت نسبة الرضا عن الحركة بمقدار 10 نقاط مئوية.

بينما تبلغ نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس 16 بالمائة، ونسبة عدم الرضا 81 بالمائة، حيث تبلغ نسبة الرضا عن الرئيس عباس 8 بالمائة في الضفة الغربية، بينما تبلغ في قطاع غزة 27 بالمائة، فيما يطلب 84 بالمائة استقالة الرئيس عباس، ويريد 14 بالمائة بقاء الرئيس في منصبه.

ويفضل (34 بالمائة) من الجمهور حركة حماس، و (17 بالمائة) حركة فتح، و11 بالمائة اختاروا قوى ثالثة، لكن لو جرت انتخابات تشريعية بمشاركة جميع القوى السياسية التي شاركت في انتخابات عام 2006، فإن 64 بالمائة سيشاركون فيها، و30 بالمائة سيصوتون لحماس، و14 بالمائة لفتح، و6 بالمائة لقوى ثالثة، و15 بالمائة لم يقرروا بعد.

ويعتقد ما نسبته 49 بالمائة أن حركة حماس هي الأحق بتمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته اليوم، بينما يرى 17 بالمائة أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي الأحق، ويعتقد 29 بالمائة أن كليهما غير جدير بالتمثيل والقيادة.

وتعتقد نسبة أقل من سكان الضفة الغربية اليوم، أن قطاع غزة سيبقى تحت سيطرة حركة حماس، بينما يعتقد المزيد من سكان غزة الآنّ أن الحركة ستكون هي القوة الحاكمة في المستقبل.

ولا يرى الجمهور الفلسطيني في استقالة حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، محمد اشتية، علامة على بدء الإصلاح، وترفض الغالبية العظمى تعيين رئيس الوزراء الحالي محمد مصطفى، بينما يريد أكثر من 60 بالمائة من الجمهور حكومة وحدة وطنية لا تخضع لسيطرة حزب سياسي أو لسيطرة الرئيس عباس.

وتتوقع الأغلبية فوز حركة حماس في الحرب الحالية على قطاع غزة بنسبة 64 بالمائة، مقارنة بـ 70 بالمائة قبل ثلاثة أشهر، وهناك عدد أكبر من أهالي قطاع غزة يتوقعون فوز الحركة، ونسبة أقل من سكان الضفة الغربية يتوقعون فوزها.

ولا يزال التأييد الإجمالي لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرتفعاً، تماماً كما كان قبل ثلاثة أشهر، لكن التأييد انخفض الآن في الضفة الغربية بمقدار 11 نقطة مئوية، وفي المقابل فإن التأييد في قطاع غزة قد ارتفع بمقدار 14 نقطة.

من جانب آخر، تشير النتائج إلى أن ربع سكان قطاع غزة فقط يعتقدون أن عملية برية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى اندفاع جماعي للناس والنازحين تجاه الحدود مع مصر، و70 بالمائة من سكان غزة يقولون إنه حتى لو انهار الجدار الفاصل بين رفح ومصر، فإنهم لن يبحثوا عن الأمان في مصر.

ولعل أحد أسباب الإحجام عن عبور الحدود هو حقيقة أن ما يقرب من 70 بالمائة من سكان غزة يعتقدون أن الجيش والشرطة المصريين سيطلقون النار على أولئك الذين يعبرون الحدود.

وتشير النتائج إلى أن نصف سكان الضفة الغربية متفائلون بوقف إطلاق النار قريباً، وما يزيد قليلاً على ربع سكان القطاع فقط يعبّرون عن التوقعات نفسها.