2024-11-25 08:28 م

ضرورة تشكيل قيادة سياسية في اطار منظمة التحرير تضم حماس والجهاد

القدس/المنـار/ هل تنتظر بعض الجهات الفلسطينية والانظمة أن يقضى على المقاومة الفلسطينية في غزة؟! هذا ما تؤكده سياسات ومواقف تلك الجهات والانظمة، ولا تريد أن تقتنع وتدرك أن ما قبل السابع من اكتوبر ليس كما بعده!! حيث هذه المعادلة تخيف المنتظرين الواهمين.
لكن الجهات المذكورة عليها أن تدرك بأن القضاء على المقاومة بات مستحيلا، والفكرة تتعمق حتى خارج الساحة الفلسطينية، صحيح أن حماس في هذه المرحلة ومعها بعض فصائل المقاومة، لن تعود الى حكم غزة لوحدها، لكن، لن تسمح لجهة اخرى بأن تطأ ارض غزة بدون مشاركتها أو القبول بها، ولن تستطيع قوة ابعادها، وحسب مراقبين، فان اية جهة لن تتجرأ على القبول بما تطرحه واشنطن وانظمة عربية ويرى هؤلاء المراقبون أن جهات معادية للمقاومة تعترف بأن المقاومة باتت رقما راسخا في المعادلة الجديدة، وبالتالي، تبحث هذه الجهات عن طريق وسيناريو، تكون فيه المقاومة وحركة حماس تحديدا طرفا في حكم القطاع.
لذلك أجدر بالفصائل الفلسطينية وتحديدا الفصيلين الكبيرين فتح وحماس أن يتوحدا على قاعدة الشراكة في اطار برنامج سياسي واضح بعيدا عن الاملاءات او الدعوة الى مواقف تنتظرها واشنطن، تعمق الانقسام، وتدخل الساحة الفلسطينية في أتون الفوضى وصولا الى درجة العنف، والتوجه الى انتخابات تشريعية ورئاسية، والتخلي عن البريرات الواهية سببا لعدم اجرائها مع ضرورة الالتزام بنتائجها، وحتى لا نجد أنفسنا أمام اوسلو جديدة.
هذا، يدعونا الى التحذير من الوعود الامريكية وحلفاء واشنطن خاصة تلك الصورة الحالمة لدولة فلسطينية بلا شكل ولا حدود ولا سيادة ولا مضمون، تكرس الاحتلال، فهذا الطرح الذي تروج له ادارة بايدن، لا يتعدى كونه مسرحية سيئة الاخراج ومدخلا للتطبيع مع اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وتضحياته.
في هذا الوقت الصعب والمرحلة المفصلية تبرز ضرورة تشكيل قيادة سياسية في اطار منظمة التحرير تنضم اليها حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وهما ذات ثقل وزان وكبير لا تتمتع بها تلك الفصائل الصغيرة، وهذا يتطلب هيكيلية جديدة لمنظمة التحرير، فالمنظمة ليست ملكا لفصيل ولا يجوز أن يتحكم بها تيار، ولا بد من تفعيلها، حتى تحقق انجازات سياسية.