2024-11-24 04:22 م

المساعدات من الجو.. قناع مفضوح للقيادات العربية بدعم غربي وتنسيق اسرائيلي

القدس/المنــار/ كثيرة هي القيادات العربية التي لم تترك قناعا الا وارتدته لتغطية خياناتها وأدوارها القذرة في خدمة واشنطن وتل أبيب وتصفية لقضايا شعوبها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وما يشهده قطاع غزة من حرب اجرامية الى درجة الابادة ما يؤكد مشاركة حكام عرب في هذه الحرب القذرة، التي جاءت بعد حصار لسنوات طويلة، تعرض له أبناء القطاع من كل الجهات.

في قطاع غزة حرب همجية شرسة منذ شهور أتت على كل شيء الحجر والبشر والشجر، في حين ينتظر الحكام انتصارا اسرائيليا تفتح له أبواب العواصم على مصاريعها، عقدت القمم اسلامية وعربية، وخرجت بقرارات لم تنفذ، ومعابر اسناد لم تفتح لأهل القطاع.. قمم "بريان" العتاب كانت قناعا مفضوحا، صيغ انشائية كاذبة ولسان حالهم أن تواصل اسرائيل قصفها برا وبحرا وجوا.. 

ثم ارتدى  الحكام قناع انزال المعونات الغذائية من الجو، بينما تصطف الشاحنات طوابير طويلة، من رفح حتى العريش، قسم من هذه المعونات انتهت صلاحيتها، والقسم الاخر يباغ في السوق السوداء.

هؤلاء الحكام يفتحون المسارات والمعابر البرية لنقل البضائع الى اسرائيل تعزيزا للجبهة الداخلية الاسرائيلية، في حين يحرم القطاع من هذه الوسائل ما يؤكد الأدوار القذرة التي يضطلع بها هؤلاء الحكام الداعين اسرائيل وأمريكا سرا الى محور القطاع وتصفية المقاومة التي وضعت قضيته الشعب الفلسطيني على أعلى درجة في سلم الالولويات.

الانزال الجوي قناع مفضوح لاذلال أهل القطاع ودفع اسرائيل الى مزيد من القصف الوحشي، ان هذا الانزال خطة امريكية متفق بشأنها مع انظمة الرده وبتنسيق تام مع اسرائيل اشغالا والهاء وتغطية لهذه الانظمة وأدوارها المشبوهة التي انتظرت طويلا استسلام أهل غزة والمقاومة على ارض القطاع.

انزال المعونات الشحيحة جوا هي "أفخاخ" بترتيب مع اسرائيل، وطائرات الانزال ما كانت لتوافق عليها تل أبيب لولا استثمارها لذلك.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو، لماذا لا تقوم هذه الانظمة المرفوضة شعبيا بالضغط على اسرائيل، لارسال الاغذية عبر معبر رفح؟! أليس على معبر رفح الاف الشاحنات الممنوعة من دخول ارض القطاع، لماذا السكوت على ذلك؟!

ما هو تفسير وصول البضائع الى اسرائيل عبر الموانىء والممرات البرية عيبر اراضي الدول العربية، ومن نفس هذه الدول، في حين يلجأ الحكام الى الانزالات الجوية الكاذبة، انه العجز والخيانة، الانزال الجوي قناع زائف يرتديه الحكام للتعمية والتضليل لا أكثر.

لقد كشفت الحرب الهمجية، ايضا خنوع الشعوب وصمتها على حكام معادين لقضاياها، صمت مريب، مع انها الوحيدة القادرة على خلع هؤلاء الحكام لفسادها وخيانتها، وادوارها القذرة. ماذا تنتظر هذه الشعوب؟! ان نجاح اسرائيل في حربها، مقدمة لسيطرة تل ابيب على دول المنطقة وشعوبها وامتصاص ثرواتها واذلالها، ولماذا تسمح هذه الشعوب بمرور البضائع الى اسرائيل، في حين ينهش الجوع أبناء قطاع غزة.

قناع آخر يسقط عن وجوه الحكام الخونة، الذي يختبئون وراء ما يسمى بـ "الانزال الجوي" للمساعدات.. انها مسرحية سيئة الاخراج ومفضوحة، وبئست الانظمة المرتدة غير القادرة على وقف المجازر في غزة، والعاجزة عن ايصال الاغذية لمواطني القطاع الذي يتصدى لالة الحرب الاسرائيلية، وواهمة هذه الانظمة اذا هي اعتقدت ان اسرائيل ستحقق انتصارا أو أن ينجح تشفيها. المساعدات الانسانية بالانزال ليس انجازا او خدمة يشكرون عليها هؤلاء الحكام، انه عار يؤكد ادواركم المشبوهة في عدائكم لفلسطين وشعبها وقضيتها، هذا التموين بالمظلات استعراض لخداع شعوبكم واشغال كمسرحية حل الدولتين، انها حركة رعناء من جانب حكام عجزة معروفين بولائهم لواشنطن وتل أبيب، حكام يشاركون في الحرب على غزة، مشاركون في حرب الابادة.