كشفت منصة إيكاد، عن معلومات جديدة بخصوص شركة المرتزقة الأمريكية “FOG” التي يشارك عناصرها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكشفت المنصة، عبر عمليات تحليل معمقة لحساب الشركة على إنستغرام، عن شبكة واسعة من المجموعات العاملة تحت لوائها، وعن صور وجنسيات مقاتلي تلك المجموعات.

وخلال تحليل حساب المجموعة العسكرية الأمريكية “FOG” على إنستغرام، رصدت المنصة نشاطًا ملحوظًا ومتكررًا على منشورات من قِبل مجموعة حسابات معينة بشكل لافت للنظر.

ومن خلال فحص دقيق لمحتوى تلك الحسابات وتحليل تعليقاتهم وتفاعلاتهم، تبيَّن أن عديدًا منهم بالفعل أعضاء ومقاتلون ينتمون إلى شركة “FOG”.

خريطة دقيقة للمرتزقة
وبالتعمق في تحليل تلك الحسابات عبر استخدام أدوات تحليل شبكي رقمي متطورة، تم تحديد الحسابات الشخصية لأكثر من 120 عضوًا في شركة “FOG”.

ورسمت الخريطة، خريطة أكثر دقة وشمولية للمجموعات العسكرية التي تعمل تحت مظلة “FOG”، والتي وصل عددها حتى كتابة هذه السطور إلى نحو 11 مجموعة قتالية.

وأولى هذه المجموعات تُدعى “Masada”، التي يقودها “فيكتور فريدمان”، وتشارك في الحرب على غزة، وتضم نحو 15 عضوًا على الأقل من جنسيات مختلفة؛ أوروبية وأوكرانية وجنسيات أخرى.

والمجموعة الثانية تُدعى “Titan Group”، حيث تم الوصول إلى صور 9 أعضاء منها، اتضح أن جميعهم أمريكيو الجنسية.

والمجموعة الثالثة تُدعى “Task Force Eagle”، حيث حلّلت المنصة حسابها على إنستغرام ووصلت إلى صور 15 عضوًا من أصل 21، وغالبيتهم يحملون الجنسية البريطانية.

وكشف التحليل، عن مجموعة تُدعى “Sierra Group 10″، وحددنا صور 5 من أعضائها، أبعضهم أمريكيون وآخرون من جنسيات أخرى.

كما تبين أن هناك مجموعة أخرى تعمل تحت مظلة “FOG” تُدعى “Black Dagger”، ومن خلال حسابها على إنستغرام كشفنا صور 9 من أصل 11 عضوًا، غالبيتهم بريطانيون.

وأظهر التحليل كذلك مجموعة تُدعى “TF Dagger” مرتبطة بشركة “FOG”، وتم كشف صور 11 من أصل 18 عضوًا بها، واللافت هنا أن غالبيتهم يحملون جنسيات أوكرانية وأمريكية.

وهناك أيضًا مجموعة قتال فرنسية تُدعى “PLS Airsoft Team”، وحددنا صور 9 من أعضائها الفرنسيين، ومجموعة قتالية تُدعى “Atlantic Raid Force” تضم مقاتلين أمريكيين ومن جنسيات أخرى.

وكشفت المنصة، عن مجموعة “Ranger Group” التي تضم مقاتلين، تبيّن من خلال تحليل حساباتهم وتفاعلاتهم أنهم مرتبطون بأشخاص بريطانيين.

وجرى التوصل أيضًا إلى مجموعة أخرى تُدعى “Charly Team”، تضم مقاتلين أمريكيي الجنسية، ومجموعة “Task Force Bravo” التي يرتبط مقاتلوها بأشخاص بريطانيين.

وخلص التحليل، إلى أن شركة “FOG” للمرتزقة تضم تحت لوائها جماعات قتالية أخرى، وهذه الجماعات تضم في صفوفها أفرادًا أمريكيين أو من جنسيات أخرى من دول حليفة لواشنطن، مثل فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا.

المرتزقة في صفوف جيش الاحتلال
وعلى مدار الحرب الإسرائيلية على غزة، جرى الكشف عن مشاركة مرتزقة أجانب للقتال إلى جانب قوات الاحتلال في غزة.

وسبق أن كشفت صحيفة “إل موندو” الإسبانية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي جنّد مرتزقة أوروبيين للقتال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد أحد المرتزقة الإسبان بيدرو دياز فلوريس للصحيفة أنّه يقاتل في قطاع غزة بأوامر من جيش الاحتلال.

وأشار إلى أنّ شركة عسكرية خاصة تدعم إسرائيل هي التي جنّدته للقتال في صفوف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنّه تلقّى مكالمة هاتفية من “رفيق سلاح سابق” أخبره بأنّ “الإسرائيليين يبحثون عن أشخاص لديهم سجل عسكري جيد”.

وأوضح فلوريس الذي قاتل ضد القوات الروسية في الحرب على أوكرانيا، أنّ جيش الاحتلال يدفع أموالًا طائلة ويقدّم معدّات متطوّرة لهم.

المصدر: وطن سرب