2024-11-24 08:59 م

لماذا لجأت مصر إلى خيار إنزال المساعدات الإنسانية إلى غزة جوا؟ 

أثارت عملية الإنزال الجوي التي قامت بها مصر  سعيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين في غزة جدلا كبيرا.
ففي الوقت الذي أشاد فيه البعض بالخطوة المصرية، اعتبر آخرون الخطوة لا تخلو من مهانة.
كلا الفريقين قدم أدلته للإقناع بوجهة نظره.
الفريق الأول مثله الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري الذي قال إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة بتكليف القوات الجوية المصرية بإسقاط المواد الغذائية لأهلنا في غزة علي طول ساحل غزة، هو قرار إنساني، واجب علي الأمة جميعها، مشيدا بمشاركة العديد من الدول العربية الأخري في ذلك .
وأضاف أن مصر لم تتوان لحظة واحدة في الوقوف مع أهلنا، وتحمّلت وحدها 80٪ من المساعدات المقدمة، مؤكدا أن مصر كلها مع غزة.
وقال إن حرب الإبادة وحرب التجويع حركت جنديا أمريكيا ليحرق نفسه ويلقي حتفه أمام سفارة الصهاينة في واشنطن وهو يهتف: تحيا فلسطين حرة، فما بالنا بنا نحن أمة العرب وهؤلاء أهلنا.
على الجانب الآخر انتقد د. مأمون فندي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عملية الإنزال الجوي التي أعلنت عنها مصر، مشيرا إلى أنه لو كان هناك جدية، لبادرت بفتح المعبر.
في ذات السياق تساءلت الأكاديمية والكتابة المصرية د. داليا سعودي: كيف يكون لإسرائيل الكلمة العليا في مسألة إدخال المساعدات إلى غزة الرازحة تحت نير الجوع والحصار والقصف؟
ووصفت “سعودي” ما حدث بأنه أمر غير منطقي!
وقالت إن هذا المشهد رغم ضرورة أن يتكرر بوتيرة يومية لا يعكس رغم نجاحه سوى تفوق المحتل في فرض كلمته رغم كل توصيات محكمة العدل الدولية.
من جهته تساءل د.حسام سامي: لماذا تحتاج القوات الجوية المصرية هذه المسرحية الدعائية عن انزال جوى لـ 10 أطنان من المساعدات الغذائية على الفلسطينيين في غزة مع انه هناك اكثر من 2000 شاحنة معطلة على ‎معبر رفح
جاهزة للدخول منذ اسابيع!!
وأضاف: “لماذا ‎الإنزال الجوي من ‎مصر والدول العربية الباهظ التكلفة محدود التأثير؟”.
وقال إن أحد صناديق الإنزال الجوي تحطم فور إسقاطه من الطائرة، مشيرا إلى أنه وفقا لصحفيين من شمال غزة، لم تصل أي مساعدات في مدينة غزة أو في الشمال خلافًا للبيان المصري.
فتح المعبر
السؤال الذي فرض نفسه وسط الجدل الدائر: ما الذي يحول بين مصر وبين فتح المعبر المفترض أن يكون بينها وبين الفلسطينيين؟
المشهد المستفز
صور المستوطنين الإسرائيليين وهم يقفون ليمنعوا وصول المساعدات إلى غزة أججت غضب الكثيرين، معتبرين أنها صور تنطوي على إهانة بالغة  لأمة المليار.