2024-11-22 01:44 م

تحفظت عليها عواصم عربية: اصلاحات شكلية في مؤسسات السلطة الفلسطينية

القدس/المنــار/ كشفت مصادر مطلعة في اكثر من عاصمة عربية لـ (المنــار) أن قيادات هذه العواصم تلقت ما وصفته المصادر بـ (التجديد) المرتقب الذي تعده قيادة السلطة الفلسطينية، لكنها تحفظت عليه، وجاء هذا التحفظ في اتصالات بينها وبين هذه القيادة جرت في الساعات الاخيرة، وأبدت خشيتها بأن الشارع الفلسطيني وفي هذه المرحلة تحديدا أي بعد السابع من اكتوبر، لن تقبل بتغييرات شكلية، وبالتالي تتخوف من ردود فعل صعبة، خاصة في حال أبقت قيادة السلطة على بعض الشخوص، المرفوضة جماهيريا، وتحديدا تلك التي تتبوأ رئاسة بعض الهيئات وممن يصفها الشارع بالفاسدة، والمحتكرة لسنين طويلة مواقع رفيعة.

وقالت المصادر حتى لو تسرعت القيادة في اجراء بعض التغييرات فلن تجدي نفعا أو تلقى قبولا، حتى من جانب الجهات التي طالبت بالاصلاحات.

وتؤكد المصادر أن قيادة السلطة في حيرة، وهناك من يدفعها الى اتخاذ خطوات تغيير عاجلة كأمر واقع تحت ذريعة انها ترفض التدخل في قرارها، بينما تطالب جهات بأن تكون التغييرات حقيقية، ترضي الشارع التواق منذ فترة طويلة لاحداث اصلاحات حقيقية، لا ترى فيها بعض الاشخاص على رأس العديد من المواقع، ونصحت قيادة السلطة بالتوقف عن استخدام مقاييس قديمة وشخصية في الاختيار بعيدا عن المحسوبية والاستزلام، والتوجه الى مقاييس النزاهة والكفاءة.

وتفيد المصادر أن التأخير في التجديد والتنشيط وبمعنى أوضح "التغيير" المطلوب اقليما ودوليا، وما ينتظره الشارع الفلسطيني لا يقف عند حد اطلاق البالونات والتسريبات ومزادات الاسماء، ولا بد من ادراك المعادلات والمتغيرات الجديدة، والالتزام بنبض الشارع الذي يتحدث صراحة عن وجوب التقيد بتطلعاته في أي خطوات تغيير حتى انه يطرح اسماء عينها يطالب بازاحتها عن مواقع المسؤولية، واصفا اياها بـ "الوسواس الخناس" المتصرفين وفق احقاد دفينة ومصالح ذاتية تخدم الغرباء.