2024-11-30 12:39 م

في اطار برامج "تنشيط السلطة"-ملف “وزارة تكنوقراط” فلسطينية يتدحرج بقوة على طاولات أوروبا 

تتطور بشكل ملحوظ ومرصود خلف الستائر والكواليس صيغة النقاشات التي تقترح ما بين الدول العربية وتحديدا مربع وزراء الخارجية العرب تشكيل طاقم لوزارة فلسطينية تكنوقراطية مهمة تكون جاهزة لتولي مسؤولياتها في الضفة الغربية في  قطاع غزة أيضا في حال توقف إطلاق النار.
 وتعتبر مصادر دبلوماسية غربية وأوروبية تحديدا مطلعة جدا على التفاصيل أن هذه الصيغة موجودة الآن وبقوة على طاولة المجتمع الدولي.
 وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يعارضها بل إنها وفي تطور لافت بدأت فكرتها تنضج في هامش سياق الحديث عن إصلاح وتنشيط أجهزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية وتمويل هذا التنشيط والإصلاح.
 واعتبرت المصادر الدبلوماسية أن توفير بعض الأموال لصالح برامج تنشيط وتأهيل واصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية أمر سيرافق حسب ما اتفق عليه بعض وزراء الخارجية العرب عمليا البرامج المرتبطة بخطوة سياسية جريئة عنوانها تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية وأن الرئيس الفلسطيني لم يعد يمانع مقابل التمويل اللازم وضمان ضخ المال في رواتب أجهزة السلطة العسكرية والأمنية والمدنية أن ترتبط هذه الحكومة التكنوقراطية بصلاحيات واسعة وأن تكون صاحبة القرار المباشر ميدانيا في الكثير من الاعتبارات.
والصيغة المقترحة والتي عرضت حتى على شخصيات ضمن أقطاب حركة فتح وشخصيات في فصائل المقاومة الفلسطينية هي البحث عن فريق بخلفية إقتصادية واجتماعية ومن خارج نادي الوزراء التقليدي في الهيكل الفلسطيني يتولى مهمة إدارة حكومة تكنوقراط لمرحلة انتقالية على أن تخفف إسرائيل إذا ما توقّف إطلاق النار بعد صفقة باريس في قطاع غزة إجراءاتها الأمنية وقيودها في الضفة الغربية لإنجاح التصور الجديد لحكومة التكنوقراط الفلسطينية.
واللافت في نقاشات التكنوقراط أنه بدأت أطراف دول عربية تتبناها بما في ذلك وزراء خارجية الدول العربية الخمسة التي تشارك الآن في صياغة مفاهيم لبرنامج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بخصوص تأسيس مرحلة انتقالية وتوفير فرصة سياسية وتنظيمية لولادة طاقم وزاري تكنوقراط يمكنه أن يبدأ بممارسة صلاحياته عند الوصول إلى مرحلة إعادة الإعمار في قطاع غزة ايضا على أن الخلافات لا تزال موجودة حول بعض تفاصيل طاقم تكنوقراط مقصود وصلاحياته الحقيقية والفكرة لم  تنضج بعد لكنها وفقا لمصدر دبلوماسي  أوروبي مُغرق في الاطلاع على التفاصيل تمضي قدما بنجاح.
وتبدي الإدارة الأمريكية استعدادا لدعمها ويهتم بها الاتحاد الأوروبي أيضا وبعض الشروط التي كانت السلطة الفلسطينية قد اقترحتها يبدو انها تلازمها مساحة من المرونة الآن فيما الدعم التمويلي قد لا  يشكل مشكلة بوجود استعداد قطري وإماراتي لتمويل برامج إغاثة إنسانية واسعة النطاق وتحتاج للكثير من الأموال تحت غطاء حكومة التكنوقراط الفلسطيني.
والجديد في الموضوع أن قيادات حركة حماس لن تمانع لا بل أنها تطورت في موقفها بمعنى الإبلاغ بأنها لم تعد تمانع تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تتولى إدارة قطاع غزة أيضا شريطة عدم المساس بسلاح المقاومة فقط.
 وأن حركة حماس لم تعد تمانع ان تولد مثل هذه الحكومة حتى في ظل الرئيس عباس و تحت قيادته وقد كانت اشترطت ان لا يتم ذلك في الماضي تحت قيادة عباس لكن الظروف تنضج امام هذه الفكرة والتجربة والنقاشات ما بين وزراء خارجية دول من بينها السعودية وقطر ومصر والأردن وحتى الإمارات وصلت الى تفاصيل محددة في هذا السياق علما بأن اجتماع فصائل المقاومة الأخير في بيروت وحسب مصادر في حركة الجهاد الاسلامي أوصى بالموافقة على وجود حكومة تكنوقراط تتولى الإدارة يمكن دعمها والتشاور حول رموزها مسبقا دون شرط ان تشارك فيها فصائل المقاومة.
المصدر: رأي اليوم