قال وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة في مقابلة مع برنامج قصارى القول على قناة RT إن حرب غزة ستغير نتنياهو والسلطة الفلسطينية وحماس.
س: هل لا يزال يمكن الرهان على الأمم المتحدة ومحكمة العدل وغيرها من المنظمات؟
ج: الرهان فقط جزئي، لأنه متعلق بأهمية القانون الدولي وبأهمية قواعد العمل المنظمة للعلاقات بين الدول والشعوب، لكن الحقيقة تقول أنه حتى يتم تنفيذ هذا القانون الدولي يجب التمتع بالقوة الكافية لفرض هذا القانون، ولفرض قواعد العمل في غياب ذلك سواء كان بسبب اختلال موازين القوة أو بسبب وجود دولة عظمى دولة كبرى تحمي الاعتداء، يصبح كل هذا الكلام ذو أهمية محدودة.. أهميته تكمن فقط ربما الآن في توفير شبكة من نوع معين في حماية الحقوق الوطنية الفلسطينية ولكن عملية التنفيذ الفعلي وفرض واقع معين أمر، كما ذكرت، يحتاج إلى ميزان قوة وليس فقط إلى المشروعية وإلى القانون.
س: هناك ظهور، أو هكذا يعتقد الكثيرون، قطبية جديدة في العالم.. هل تعتقدون بأن هذا يبعث الأمل أن الأمم المتحدة تبدأ بالتحول نحو الأخذ بعين الاعتبار موازين القوى الجديدة؟
ج: في الجمعية العامة هناك قرارات صوتت عليها الأغلبية الساحقة لصالح فلسطين.. أنا في البداية أود أن أشيد بموقف السيد غوتيريش البرتغالي.. بالرغم أن هذه المواقف جاءت متأخرة قليلا لكن بطبيعة الحال هي مواقف مشرفة ويجب أن نفخر بها ويجب أن نثني عليها، لكن هل هذا سوف يقود إلى تغيير حقيقي في الوضع في الأمم المتحدة؟.. أنا لا أعتقد ذلك لأنه كما ذكرت هناك القانون، هناك قواعد العمل وهناك القوة اللازمة لفرض هذا القانون ولفرض قواعد العمل ولفرض الحقوق هذا أمر مختلف للأسف الشديد.. في الحالة الفلسطينية تقف الولايات المتحدة عائق أمام ذلك وتوفر الحماية الأوتوماتيكية الدائمة لإسرائيل ولعدوان إسرائيل المتكرر على الشعب الفلسطيني.
فيما يتعلق بالنظام الدولي أريد أن أشير إلى أن ما تقوم به إسرائيل يسبب ضرر حقيقي للمنظومة الدولية بشكل عام التي تم بنائها بعد الحرب العالمية الثانية هذا الضرر يمكن أن يتسبب حتى في انهيار هذه المنظومة لأن الأمر يتعلق بالقانون الدولي و القانون الدولي الإنساني عن حقوق الإنسان عن الأمم المتحدة كلها هذه أصبحت في مهب الريح بسبب الممارسات الإسرائيلية، ولكن بعيدا عن هذا هناك أيضا ما نراه من إرهاصات حول إمكانية توفر أو إعادة بناء هذا النظام باتجاه نظام متعدد الأقطاب نظام أكثر عدالة نظام أكثر منطقية هذا قد يحتاج إلى بعض الوقت ولكن أنا متأكد أننا ماضون في الاتجاه الصحيح وأن هذا سوف يحدث في النهاية.
س: خلال وجودكم في الأمم المتحدة استطعتم تحريك قضية الجدار، ومحكمة العدل الدولية أصدرت حكما بعدم شرعيته.. ترى هل حصل المتضررون على جانبي الجدار تعويضات من دولة العدوان أم أنه قرار صدر كبقية القرارات على الورق وانتهت القصة؟.
ج: نحن عندما كنا في الأمم المتحدة قمنا بأعمال كثيرة، بما في ذلك الذهاب إلى الجمعية العامة وفق صيغة الاتحاد من أجل السلام مرتين الدورة الاستثنائية الطارئة السابعة والدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة، بما في ذلك الجزء المتعلق بمحكمة العدل الدولية والذهاب إلى المحكمة بطلب فتوى قانونية منها وفق لقرار الجمعية العامة. المحكمة قامت بعمل عظيم في ذلك الوقت في العام 2004-2005 وقامت بإحقاق الشعب الفلسطيني بشكل كامل يستحق الثناء . المشكلة أن هذا الكلام لم يتم وضعه موضع التنفيذ بالرغم من كل محاولاتنا وهنا المسؤلية تقع على الجانب الدولي الذي تحدثنا عنه قبل قليل والجانب الآخر هو الجانب الفلسطيني نفسه الذي لم يقم ببذل الجهود اللازمة والضرورية من أجل إحقاق الحق ومن أجل دفع الأمور باتجاه تنفيذ الفتوى القانونية للمحكمة، عموما لأن الفتوى فتوى عظيمة تعاملت مع كثير من الأشياء المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي بالمستعمرات وليس فقط بالجدار ولكن بأمور مثل اتفاقية جنيف الرابعة وعدم شرعية المستعمرات وغيرها . وكان يجب الاستفادة الكبرى من هذه الفتوى القانونية، إلا أن هذا لم يحدث للأسف الشديد للسببين الذين أشرت لهما سابقا.
س: ما هو المطلوب من السلطة الفلسطينية من أجل تحقيق كما أسميتموها الفتوى؟
ج: لا يوجد أي ضمانة أن الجهد الأكبر من قبل السلطة الفلسطينية كان سيقود إلى تنفيذ للفتوى القانونية.. لا يوجد مثل هذه الضمانة لأننا نعيش في عالم غير عادل نحن متفقين على هذا، لكن الإداء الحسن والعمل الجيد في هذا المجال بالتأكيد سيكون له بعض النتائج حتى وإن كانت نتائج جزئية وليست نتائج شاملة كان من الممكن أن نقوم بأشياء كثيرة ابتداء من الترويج للفتوى القانونية تدريسها في المدارس في الجامعات جمع مجموعات من الحقوقيين في هذا المجال ودفعهم لاتخاذ إجراءات نحو ضرورة التنفيذ... الاتصال مع الدول المعنية وأيضا القيام بالعمل نفسه، ولكن بكل أسف لم يتم عمل أي شيء بالرغم من ذلك الكنز القانوني الهائل الذي قدمته المحكمة للجانب الفلسطيني.
س: وفي هذا السياق كما تعلمون في الشهر الماضي صدرت قرارات مهمة من محكمة العدل الدولية وألزمت إسرائيل بتنفيذها ويفترض أنه في غضون الأيام القريبة القادمة ينبغي على إسرائيل أن تقدم تقريرا للمحكمة لكن هذا التقرير كيف سيكون إذا الآن أصبح العدوان الإسرائيلي عابر للحدود يريدون حتى احتلال معبر رفح ويصلون إلى الأراضي المصرية ربما هكذا الصورة التي يتحدثون عنها إذن ما الجدوى من هذه القرارات؟
ج: هذا صحيح.. أولا أريد أن أشير أن ما قامت به محكمة العدل الدولية مؤخرا كان وفق قاعدة مختلفة عن القاعدة التي ذهبنا بمقتضاها إلى محكمة العدل الدولية في العام 2004 ذهبنا إلى المحكمة وفق لأحكام الميثاق للحصول على الفتوى القانونية وقدمنا طلبا من الجمعية العامة بهذا الشأن.. مؤخرا الذهاب إلى محكمة العدد الدولية جاء وفقا لمعاهدة منع الإبادة والمعاقبة على جريمة الإبادة، وكانت جنوب أفريقيا بالذات قد تقدمت بشكوى إلى المحكمة ضد إسرائيل اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب هذه الجريمة. ووفقا للمعاهدة إسرائيل مجبرة على الالتزام بأحكام المحكمة في هذا المجال ومجبرة على الظهور أمام المحكمة وهذا ما حدث.
وفي الوقت نفسه، قامت المحكمة بإصدار الأحكام القانونية المؤقتة والمتعلقة بالطلبات التي قدمتها جنوب أفريقيا في هذا المجال المحكمة استجابت لمعظم الطلبات التي قدمتها جنوب أفريقيا ربما باستثناء ذلك الطلب المتعلق بوقف اطلاق النار وأنا شخصيا لم أعتقد أنه من الممكن للمحكمة القيام بذلك، لأنه هذا سيأخذ الأمور إلى مستوى مختلف تماما، لكن بشكل عام عمل جنوب أفريقيا وفريق المحامين الذي مثل جنوب أفريقيا كان عملا عظيما وإستجابة المحكمة أيضا هي كانت استجابة محترمة ووفقا للقانون وبشكل خاص معاهدة منع الإبادة، كما ذكرت الآن هل ستلتزم إسرائيل واضح تماما أن إسرائيل لم تلتزم وهي ضربت عرض الحائط بما قررت المحكمة وهي ماضية في حرب الإبادة وماضية في العدوان على الشعب الفلسطيني بما في ذلك احتمال جدي بشأن حرب جديدة على رفح تحديدا ومعرضين بذلك الإعداد الهائلة من النازحين الفلسطينيين لمخاطر شديدة، ولكن هذه الأمور كلها تحدث بسبب الوضع الدولي الذي أشرنا له في البداية ذلك الخلل الكبير في هذا الوضع الدولي والحماية الأوتوماتيكية التي تقدم لإسرائيل من قبل بعض الجهات بالرغم أو بغض النظر عن درجة الإمعان إسرائيل في ارتكاب الجرائم وفي انتهاك القانون الدولي.
س: في مناسبة سابقة تحدثتم عن قيام حكومة إسرائيلية جديدة بعد انتهاء الحرب وحماس جديدة و سلطة فلسطينية جديدة ما هو المقصود بهذه المستجدات أو الجديد في هذه العناصر الثلاثة و كيف ستنتهي الحرب؟ ماذا عن حماس الجديدة والسلطة الفلسطينية الجديدة؟
ج: سيكون هناك ثلاثة نتائج لما جرى سواء كان ما جرى في 7 أكتوبر أو لحرب الإبادة التي تلت ذلك والتي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وهذا يتمثل في حكومة إسرائيلية جديدة. نتنياهو قد انتهى. وهو مرفوض من قبل الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين. وأنا أعتقد أن بقاءه فقط مرتبط باستمرار الحرب. وهذا ربما يكون أحد الأسباب التي يصر فيها نتنياهو على استمرار هذه الحرب. لأنه يعرف أن هذا الطريق هو طريق الحفاظ على بقاءه كرئيس للوزراء وأنه مجرد انتهاء الحرب سوف يقدم للتحقيق وربما للمحاكمة وبطبيعة الحال سيكون هناك حكومة إسرائيلية جديدة بالنسبة للسلطة الفلسطينية أو الوضع الفلسطيني أنا قلت أنه سيكون هناك قيادة فلسطينية جديدة، وفي الحقيقة أنا لا أريد أن أسيء لأحد بالاسم لكن حتى لو كان الوضع الفلسطيني جيدا، وهو ليس كذلك، حتى لو كان جيدا التغيير ضروري التغيير سنة الحياة، وبالتالي يجب أن يكون هناك تغيير بعد مرور 16، 17، 18 سنة، نحن بحاجة إلى دماء جديدة ونحن بحاجة إلى رؤى جديدة ونحن بحاجة إلى عزيمة جديدة، تمكن الشعب الفلسطيني من المضي قدما إلى الأمام باتجاه إنجاز حقوقه الوطنية بعد هذا الزلزال الذي حدث.. زلزال الإبادة التي تقوم بها إسرائيل وتدمير قطاع غزة وما تقوم به حتى في الضفة الغربية أصبحت التغيير أكثر إلحاحا وهو سوف يحدث بكل تأكيد. وأنا أعتقد أن هناك نوع من أنواع التوافق بين الأطراف المعنية سواء كانت الفلسطينية أو العربية أو الدولية على ضرورة ذلك وعلى الذهاب نحو حكومة مفوضة حكومة فلسطينية جديدة مفوضة بالكامل تقوم بتنفيذ مسؤولياتها تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل مشترك تمهيدا للاستقلال الوطني إن شاء الله.
الجزء الثالث هو متعلق بحركة حماس، وأنا قلت أن حركة حماس سوف تذهب إلى حركة جديدة أو حماس جديدة.. أنا قلت أيضا أن ما تقول به إسرائيل أن هدفها تدمير حماس.. هذا أمر لن يحدث وهو غير قابل للتحقيق، لكن ما يمكن أن تحققه إسرائيل هو إضعاف حماس ونحن كفلسطينيين علينا أن نقدم لهم كل ما هو ضروري من أجل التغلب على الصعوبات التي سوف تواجههم في المستقبل يجب أن نكون دائما موجودين مصرين على الحوار الوطني الديمقراطي مستعدين لتقديم المساعدة والنصح إذا طلب منا، وربما أكثر من ذلك أنا أعتقد أنه حماس وكلنا ندرك أنه استمرار الوضع كما هو عليه غير ممكن.. أنا أعتقد أنه سوف نشهد حكومة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية كما ذكرت دون مشاركة مباشرة من حركة حماس دون مشاركة رسمية مباشرة من حركة حماس.. وهذا سوف يكون مقدمة لإحداث مزيد من التغييرات البنيوية والسياسية على الحركة سوف نرى ماذا سيقرر أعضاءها.. كيف يريدون أن يذهبوا ولكن علينا دائما أن نكون موجودين من أجل النصح والمشاركة والإسهام الإيجابي إذا طلب منا.
س: كان الملتقى الوطني الديمقراطي وهي المبادرة التي كنتم تعتزمون خوض الانتخابات فيها شهر نيسان أبريل من العام 2021 لو لم تلغى الانتخابات هل ما تزال هذه المبادرة قائمة، وهل ما تزالون تصرون على أن يكون مروان البرغوثي الذي يبدو أن إسرائيل لن تقبل بأن يكون من بين الأسرى الذين سيطلق سراحهم إذا حصلت صفقة.. أنتم مصرون على أن يكون على رأس هذه القائمة أو على رأس هذه المبادرة؟
ج: كنا على وشك خوض الانتخابات وقدمنا ترشيحنا أولا كمشروع وطني دموقراطي واندمجنا مع قائمة الأخ مروان البروثي عندما قمنا بذلك قمنا على أساس برنامج سياسي وليس على أساس مبادرة والبرنامج السياسي هذا موجود وما زال يحكم عملنا كمنطقة وطنية ديمقراطية بعد إلغاء الانتخابات قمنا بوضع مبادرة فعلا سميناها مبادرة الإنقاذ الوطني وبها عناصر مهمة جدا منها مجموعة من المبادئ الحاكمة ومنها آلية انتقال سياسي ومنها ماذا يجب أن يتغير في غزة ومنها مقترح محدد هو اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومنها أخيرا الخطوات الضرورية اللازمة في هذا المجال وعقدنا الكثير من الحوارات مع أطراف عديدة فلسطينية بما في ذلك حركة حماس والجهاد الإسلامي وقد التقيت بهم عدة مرات في غزة وفي غيرها من الأماكن وتم الاتفاق على ألية الانتقال السياسي وكدنا أن نبدأ في عملية التنفيذ، ولكن بعد ذلك تعطلت الأمور بسبب ما يسمى لقاء العلمين ثم بسبب الحرب الغاشمة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا الآن الوضع طبعا اختلف قليلا لكن ما زالت المبادئ قائمة وما زالت العناصر الأساسية لهذه المبادرة قائمة طورنا المبادرة بعض الشيء لكن دون الإخلال بالأساسيات الواردة فيها وهي ما زالت تمثل قاعدة لتحرقنا الجزء الأخير من سؤالك حول الأخ العزيز مروان البرغوثي طبعا مروان كان مرشح قائمة الحرية وأنا شخصيا كررت أكثر من مرة أنه هو مرشحنا بشكل رسمي وأننا نحن نتمسك بهذا الترشيح وربما كان ذلك أحد أسباب إلغاء الانتخابات يعني تبين أنه المخطط الأصلي والذي يقوم على أساس سرقة إرادة الناخبين لن يتحقق وبالتالي كان لا مفر من إلغاء الانتخابات. نحن نتمنى جدا أن يطلق سراح الأخ مروان البرغوثي وأن يتمتع بحريته وأنا متأكد أن وجوده معنا في الخارج سيسهم إسهام كبير في إعطاء النضال الفلسطينيي دفعة كبيرة إلى الأمام وهذا أمر إيجابي جدا، لكن الذي سوف يحدث سوف يعتمد بشكل كبير على تطور الأمور وطبيعة التحالفات السياسية والقوائم وإلى آخره من هذه الأمور لكن الأصل في الموضوع يبقى هو الموقف الإيجابي والتمنيات الطيبة للأخ مروان بمستقبل أفضل وبإسهام حقيقي في التوصل للاستقلال الوطني الفلسطيني وبناء دولته المستقلة.
س: في سوق الشائعات وهي كثيرة يقال أن هناك محاولة أو مباحثات تحت الطاولة لتبحث عن خليفة للسيد محمود عباس وأنكم من بين الأسماء التي يجري تداولها باعتباركم شخصية مقبولة لدى مختلف الأطراف الفلسطينية مدى صحة هذه الإشاعات؟
س: أريد أن أكون واضح تماما الذي يريد التغيير ليس الولايات المتحدة الأمريكية كما يتهمنا البعض وليس إسرائيل كما يتهمنا البعض الذي يريد التغيير هو الشعب الفلسطيني الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وقد تبلغ 90% تريد أن تشهد تغييرا لأنه بلغ السيل الزبا وأنه آن أوان التغيير السياسي لابد من ذلك على الأقل من باب العمر يعني من باب البيولوجي هذا الأمر لابد منه وبالتالي التغيير هو موقف وطني فلسطيني لابد منه وأنا أعتقد أن الذي سوف يحدث يجب أن يتم إقراره وطنيا من خلال المجتمع الفلسطيني والمواطنين الفلسطينيين ومن خلال الفصائل الفلسطينية هل إذا كان لهذا مباركة عربية إقليمية ودولية هذا خير وبركة هذا رأس مالنا كسياسيين أن يكون هناك علاقة إيجابية طيبة مع الناخب ومع المواطن ومع الشعب بشكل عام ومع الإقليم ومع العالم إن شاء الله يكون هذا الكلام صحيح لكنه هذا يقرر أولا وأخيرا من قبل الشعب الفلسطيني.
س: هل نفهم من كلامكم أن فعلا هناك مداولات تجري بهذا الخصوص ووصلكم شيئا عنها؟
ج: ليس مداولات هناك موقف رسمي واضح من قبل 90% من الشعب الفلسطيني يطالب بالتغيير وهناك زلزال حدث يعني غير في كثير من الجوانب الحالة الفلسطينية ثم هناك محاولة للالتحاق بكل ذلك من قبل العديد من الأطراف . الأصل في هذا الموضوع يبقى هو رغبة الشعب الفلسطيني وقرار الشعب الفلسطيني.
س: دول الجوار هل تعتقدون أنها ترحب بخطوة من هذا النوع السيد عباس يمتلك علاقات حميمة مع الأردن ومصر وبلدان الخليج؟
ج : أعتقد أنه إذا حدث تغيير فيجب أن يكون هذا بالتوافق أولاً التوافق الوطني الفلسطيني أولاً وأخيراً ثم التوافق الإقليمي وربما بعض الدعم الدولي أيضاً.
س: ماذا عن اللقاء الذي أجريتموه في موسكو مع مبعوث الرئيس الروسي بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وهل ستشاركون في منتدى الحوار الفلسطيني الذي تستعد موسكو لاستضافته ربما في نهاية هذا الشهر ربما ؟
ج: أنا موجود في موسكو لحضور منتدى فالداي حول الشرق الأوسط وقضية فلسطين مؤتمر مهم بالأمس حضر الوزير لافروف، وتحدث طويلا معنا كمشاركين حوالي ساعتين ونص وكان هذا استعراض مهم للسياسات الروسية المتعلقة بالمنطقة أساسا ولكن أيضا المتعلقة بالعالم بشكل عام. . اللقاء مع السيد بوغدانوف إضافة مهمة جدا أتاحت لي فرصة الإطلاع عن كثب على هذه السياسات وإجراء المناقشات اللازمة في هذا المجال والاتفاق حول بعض الأمور المهمة للعمل الوطني الفلسطيني وللعلاقة الفلسطينية الروسية.
المصدر: RT