2024-11-25 11:51 م

«باريس 2»-عودة التفاؤل باتفاق قريب وواشنطن تستعجل هدنة مؤقتة

تستضيف العاصمة الفرنسية، النسخة الثانية من «اجتماع باريس»، الذي كان قد انعقد بنسخته الأولى قبل أسابيع، ونتج منه «مقترح باريس» الذي تضمّن إطاراً تفاوضياً جرى التوافق عليه بين المجتمعين، بمشاركة الوفد الإسرائيلي، والذي ردّت عليه حركة «حماس» بردّها المعروف، محدّدة شروطها ومطالبها للانخراط في صفقة تبادل أسرى، وهدنٍ «ممتدّة» تؤدي في نهايتها إلى وقف كامل لإطلاق النار. ومن الواضح أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطاً شديدة على إسرائيل، وتحديداً على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للدفع في اتجاه عقد الاجتماع، ومحاولة الوصول إلى صفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ يجهد الأميركيون والوسطاء في محاولة إتمام اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار مؤقّت، قبل حلول شهر رمضان بعد نحو أسبوعين، وخصوصاً أنهم يعتقدون أن استمرار القتال خلال شهر الصيام، إضافة إلى القيود المنوي فرضها على فلسطينيّي الضفة الغربية والداخل المحتل بخصوص الوصول إلى المسجد الأقصى، سيشكّل «الوصفة المثلى» لتصعيد كبير وشامل داخل فلسطين المحتلة بأكملها، وحتى في المنطقة، حيث عادة ما شهد «رمضان» خلال السنوات الماضية تصعيداً أمنياً واضحاً، فكيف والحرب الدموية مستمرّة على قطاع غزة؟ وبحسب موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن مبعوث الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، طلب من المسؤولين الإسرائيليين، أمس، خلال زيارته الأراضي المحتلة، إرسال وفد للمشاركة في محادثات باريس، لافتاً إلى أن «صفقة تبادل الأسرى، التي تسعى إدارة بايدن للتوصل إليها، ستسمح بإقرار هدنة تدوم 6 أسابيع تتوقف خلالها الحرب».
تنعقد اليوم، في العاصمة الفرنسية، النسخة الثانية من «اجتماع باريس»، الذي كان قد انعقد بنسخته الأولى قبل أسابيع، ونتج منه «مقترح باريس» الذي تضمّن إطاراً تفاوضياً جرى التوافق عليه بين المجتمعين، بمشاركة الوفد الإسرائيلي، والذي ردّت عليه حركة «حماس» بردّها المعروف، محدّدة شروطها ومطالبها للانخراط في صفقة تبادل أسرى، وهدنٍ «ممتدّة» تؤدي في نهايتها إلى وقف كامل لإطلاق النار. ومن الواضح أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطاً شديدة على إسرائيل، وتحديداً على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للدفع في اتجاه عقد الاجتماع، ومحاولة الوصول إلى صفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ يجهد الأميركيون والوسطاء في محاولة إتمام اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار مؤقّت، قبل حلول شهر رمضان بعد نحو أسبوعين، وخصوصاً أنهم يعتقدون أن استمرار القتال خلال شهر الصيام، إضافة إلى القيود المنوي فرضها على فلسطينيّي الضفة الغربية والداخل المحتل بخصوص الوصول إلى المسجد الأقصى، سيشكّل «الوصفة المثلى» لتصعيد كبير وشامل داخل فلسطين المحتلة بأكملها، وحتى في المنطقة، حيث عادة ما شهد «رمضان» خلال السنوات الماضية تصعيداً أمنياً واضحاً، فكيف والحرب الدموية مستمرّة على قطاع غزة؟ وبحسب موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن مبعوث الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، طلب من المسؤولين الإسرائيليين، أمس، خلال زيارته الأراضي المحتلة، إرسال وفد للمشاركة في محادثات باريس، لافتاً إلى أن «صفقة تبادل الأسرى، التي تسعى إدارة بايدن للتوصل إليها، ستسمح بإقرار هدنة تدوم 6 أسابيع تتوقف خلالها الحرب». وأضاف «أكسيوس»، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن «ماكغورك أخبر المسؤولين الإسرائيليين بتحقيق تقدّم في المفاوضات بين الوسيطين القطري والمصري وحركة حماس بشأن ملف المحتجزين»، مستدركاً بأنه لا تزال هناك «فجوات كبيرة».ويعود الوفد الإسرائيلي، اليوم، وكذلك الوفود الأميركية والقطرية والمصرية، إلى باريس، في محاولة للتوصّل الى اتفاق جديد، بعدما صادق «مجلس الحرب» الإسرائيلي، مساء أمس، على إرسال وفد برئاسة رئيس «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس «الشاباك» رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في الجيش نيتسان ألون، وهو الوفد نفسه الذي حضر اجتماع باريس الأول. كما كان وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أبلغ مبعوث بايدن أن الحكومة الإسرائيلية «ستوسّع صلاحيات الوفد المفاوض في صفقة التبادل»، بعدما كانت صلاحيات الوفد الذي شارك في اجتماعات القاهرة في المرة السابقة، «الاستماع» فقط، لا تقديم المقترحات ومناقشتها. وقال الكاتب والمحلل السياسي، ناحوم برنياع، في مقالة له في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن «المسؤولين الإسرائيليين يتحدّثون عن فرصة تصل إلى 50% للتوصّل إلى صفقة، ولكن استئناف المفاوضات يبدو قريباً». واعتبر أن «الانتقال من القاهرة إلى باريس هو أكثر من مجرّد تغيير للمكان، إذ إن الفكرة العامة هي العودة إلى التفاهمات التي تمّ الاتفاق عليها في باريس في بداية شباط الجاري، والتقدّم فيها من هناك». وأشار برنياع إلى أنه «على الجانب الإسرائيلي، دارت مناقشات، وقدّر الفريق المفاوض أنه على الرغم من موقف حماس الصعب في البداية، فإنّ من الممكن إحراز تقدّم»، وأن «جزءاً من الوزراء في مجلس الحرب، يعتقدون ذلك أيضاً، إلا أن نتنياهو استخدم الفيتو»، ورفض إرسال الفريق الإسرائيلي إلى القاهرة، ثم وافق على إرساله لكنه «حرمه من حق التفاوض، وأرسل معه مسؤولاً من مكتبه». ورأى برنياع أن استئناف المحادثات في باريس «يسمح لكل طرف بالادّعاء بأنه كان على حق»، حيث «سيزعم نتنياهو أن موقفه المتشدّد هو الذي أدّى إلى تليين موقف حماس، وأنه أصرّ وفاز، فيما سيدّعي آخرون أن هذا لم يحدث قط، وأن يحيى السنوار أدرك في الأسبوعين الأخيرين أن إيجابيات الصفقة تفوق مساوئها بالنسبة إليه، وكذلك جرى بين صنّاع السياسة في إسرائيل».
وفي موازاة ذلك، تظاهر عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين، ومعارضون لحكومة نتنياهو، أمس، أمام منزل عضو «مجلس الحرب»، بني غانتس، للمطالبة بإتمام صفقة تبادل، أو ترك مجلس الحرب والتوجّه الى انتخابات مبكّرة. وخرج غانتس للقاء المتظاهرين، وخاطبهم بالقول: «لستُ خائفاً من التوجه إلى انتخابات. سيسعدني التوجّه إلى انتخابات، ولكن ليست هذه القضية. بل يجب إعادة المخطوفين الى الديار. هذا هو الأمر الأهمّ. وهناك خياران: إما أن أبقى هناك (في مجلس الحرب) للقتال من أجل ذلك (إعادة الأسرى)، أو أن أخرج من هناك وعندها فإن ذلك لن يحدث»، في اتهام واضح لنتنياهو وحلفائه في الائتلاف بتخلّيهم عن إعادة الأسرى، أو تقاعسهم عن ذلك. وفي السياق نفسه، قالت «القناة 12» الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في «معسكر الدولة» (حزب غانتس)، تأكيدها أن «الحزب لن يسمح بإضاعة فرصة التوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى». كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه «مع مرور الوقت يتشكّل خطر أكبر على حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة»، كما أن «جميع الأطراف يدركون أهمية الجدول الزمني وبداية شهر رمضان بعد نحو أسبوعين ونصف أسبوع». كذلك، «تدرك الأطراف وجود فرصة تجمع بين مصالح الجميع، الأمر الذي يزيد احتمالات التوصّل إلى صفقة»، لافتة إلى أنه «مع اقتراب رمضان، يكون مهماً جداً بالنسبة إلى إسرائيل تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد». وفي سياق متصل، أفادت مصادر مصرية صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن «حماس مستعدّة للاتفاق على إفراج إسرائيل عن ثلاثة آلاف أسير فلسطيني خلال صفقة التبادل، ولكن سيبقى الأسرى الجنود لدى الحركة حتى يتمّ التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار».

المصدر: الاخبـــار اللبنـــانيـــة