2024-11-25 11:57 ص

ذبح غزة بسكين الفيتو-هل يغادر قادة العرب دائرة الشجب قبل فناء الفلسطينيين؟

استخدمت أمريكا، الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وحصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا من أصل 15، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام “الفيتو“، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

الفيتو الأمريكي يسقط مشروع وقف الحرب للمرة الثالثة
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويطالب جميع الأطراف في الحرب في قطاع غزة بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

كما طالب مشروع القرار بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو” بمجلس الأمن الدولي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

واستنكارا لقرارات مجلس الأمن الدولي، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن إن الهدف الحقيقي لواشنطن ليس تحقيق السلام وإنما حماية حليفتها الأولى في الشرق الأوسط، في إشارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع المندوب الروسي أن الولايات المتحدة تجاهلت أكثر من مرة المواثيق والقرارات الدولية، ولابد من بذل كل الجهود لمنع اجتياح رفح.

وكان المندوب الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، قال قبل التصويت، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتحقيق وقف إطلاق النار.

وشدد “بن جامع” على أن التصويت ضد مشروع القرار يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب، فيما التصويت لصالحه يمثل دعمًا لحق الفلسطينيين في الحياة.

أما المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، فزعمت أن طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبا، وأن وقف إطلاق نار فوري من شأنه إطالة أمد الصراع ومدة أسر المحتجزين.

وتابعت أنه لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار نعمل على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. مضيفة “أتفهم رغبة المجلس في التحرك بسرعة لكن ليس على حساب تحقيق سلام دائم.”

هل يتحرك زعماء العرب قبل فوات الأوان؟
ويبدو أن زعماء العرب وقاداتهم لن يذهبوا إلى ما هو أبعد من الشجب والاستنكار والاكتفاء بإصدار البيانات الشكلية، حتى لو أُبيد الفلسطينيين عن بكرة أبيهم.

وظهر ذلك جليا في ردات الفعل العربية على قرار مجلس الأمن والفيتو الأمريكي.

وزارة الخارجية المصرية اكتفت بإعرابها عن رفضها لتكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستنكرت ما يمثله المشهد الدولي من ازدواجية المعايير.

وقال مندوب الجزائر في مجلس الأمن إن التصويت ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة ينطوي على تأييد للعنف الوحشي والمعاقبة الجماعية للفلسطينيين.

فيما أعربت السعودية هي الأخرى عن أسفها للموقف الأميركي الرافض لمشروع قرار وقف الحرب في غزة، ودعت لإصلاح مجلس الأمن.

وبنفس البيانات الشكلية التي لا تتخطى دائرة الشجب والاستنكار، أبدت قطر أسفها بشأن فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وعلى ذات الطريقة وكأنه “اسكربت موحد” للدول العربية، أعرب الأردن عن “أسفه وخيبة أمله” جراء فشل مجلس الأمن مرة أخرى باعتماد قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المصدر: وطن سرب