2024-11-22 11:27 م

بشرط.. إسرائيل مستعدة لزيادة أيام الهدنة في صفقة محتملة مع «حماس»

أعربت إسرائيل عن استعدادها لزياد عدد أيام الهدنة في قطاع غزة في إطار صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بشرط خفض عدد الأسرى الفلسطينيين التي تطالب المقاومة بإطلاق سراحهم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «سما» عن وسائل إعلام إسرئيلية.

وتوجه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، ديفيد برنيع، مباشرة بعد عودته من القاهرة، حيث تجري المفاوضات، إلى تل أبيب، للقاء رئيس وزرء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإطلاعه على ما جرى في المفاوضات.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن تعليمات نتنياهو للوفد الذي حضر المفاوضات الاستماع دون إبداء أي مقترحات إسرائيلية، وبناء عليه أخطره رئيس جهاز الموساد بما سمعه خلال المفاوضات.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر لم تسمها، أن إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة بشأن أيام الهدنة، بمعنى زيادة عدد أيام الهدنة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مشيرى إلى أن المشكلة الأساسية بالنسبة إليها عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس وتبدي الحكومة الإسرائيلية مرونة أقل بكثير بشأن هذا الطلب.

وتابعت الإذاعة، نقلا عن مصادرها، أن «الأمر الأسوأ هو طرح صفقة على طاولة الحكومة وعدم التصديق عليها، ولذلك يصرون في الجانب الإسرائيلي على تقليص مطالب حماس التي تصل إلى نحو ألف أسير مقابل إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة والتي قد تضم نحو 45 محتجزا.

ونقل موقع «والاه» العبري عن مسؤول إسرائيلي، وصفه بالمطلع دون ذكر اسمه، قوله إن المحادثات في القاهرة كانت جيدة، لكنها لم تحرز تقدما، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن زيارة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ضيقت الفجوات بخصوص فهم المطالب التي تبنى عليها المفاوضات وتقود إلى صفقة.

وبحسب مصادر الموقع، فقد «كان اللقاء جيدا وتبذل مختلف الأطراف جهودا كبيرة من أجل محاولة التقدم في المفاوضات، كما كانت هناك مناقشات معمقة حول الفجوات المختلفة.

وذكر المصدر الإسرائيلي، الذي تحدث إلى الموقع، أن الوسطاء المصريين والقطريين سيجرون في الأيام المقبلة محادثات مع حماس لمحاولة فهم ما إذا كانت مطالبها في قضية الأسرى مجرد مواقف أولية وما إذا كانت مستعدة لإبداء مرونة أكبر فيها من أجل الدخول في مفاوضات جدية أكثر. وأوضح المصدر أنه بدون خفض عدد الأسرى الذي تطالب به حماس على نحو كبير لن يكون هناك تقدم في المفاوضات.