2024-11-25 08:44 م

إعادة بناء منظمة التحرير تُفشل يوم نتنياهو التالي

شدد المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" الدكتور عزمي بشارة على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير بشكل يستوعب الأطراف الفلسطينية كافة، ومن بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، كخطوة أساسية لإفشال "اليوم التالي" بمفهومه الإسرائيلي.

كذلك لم يستبعد اجتياح رفح قبل حلول شهر رمضان (يبدأ في حدود العاشر من مارس/آذار المقبل)، وأن يسعى الاحتلال إلى أن تسري الهدنة خلال شهر رمضان، شارحاً أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى إلى عرقلة الاتفاق الذي وُضع إطاره في باريس، بمشاركة وتمثيل إسرائيليين وأميركيين.

وعن اجتياح رفح، جزم بشارة أن على مصر أن تُصدر إنذاراً علنياً ورسمياً لإسرائيل مفاده أن عملية اجتياح رفح تعني انتهاء اتفاق السلام، وأن ترسل فعلاً قواتها العسكرية إلى الحدود، وعدم الاكتفاء برفض التهجير "وكأن كل شيء آخر مسموح" حصوله.

عزمي بشارة: لا أستبعد اجتياح رفح قبل رمضان

وبعيداً عن قطاع غزة، توقّع المفكر العربي أن تصعّد إسرائيل عسكرياً لإدراكها أن حزب الله غير معني بالحرب، كذلك إيران التي رأى أن مصداقيتها تراجعت في العالم العربي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إعادة بناء منظمة التحرير
وخُصص جزء واسع من الحوار الخاص للتلفزيون العربي مع بشارة من مدينة لوسيل في دولة قطر، لموضوع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بوصفه خطوة ضرورية لإفشال "اليوم التالي" بمفهومه الإسرائيلي، أو "يوم نتنياهو" التالي، لأن نجاح "اليوم التالي" لن يؤدي إلا إلى بدء ثلاثين عاماً جديداً شبيهة بالعقود الثلاثة لما بعد أوسلو.

أكثر من ذلك، أشار بشارة إلى أنه في حال نجح "اليوم التالي" ذاك، أي إن جرى إحضار السلطة الفلسطينية الحالية لتحكم غزة بمعزل عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، "فهذا يعني حرباً أهلية جديدة ومقاومة جديدة" على حد تعبير بشارة الذي نبّه في الوقت نفسه إلى أنه بعد الحرب "لا تستطيع حماس أن تحكم غزة وحدها، حتى لو لم تحقق إسرائيل نصراً عسكرياً حاسماً". وافترض بشارة أن فصائل المقاومة تريد تحقيق إنجاز سياسي للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الإطار الذي يتيح لها فعل ذلك هو منظمة التحرير. وشدد على أن الطرفين، فصائل المقاومة والسلطة، بحاجة إلى منظمة التحرير "إذا أرادا أن يبقى الفلسطينيون شعباً وليس أطرافاً متخاصمة على سلطة فاقدة للسيادة، وهذا هو فخ أوسلو، صراع على سلطة من دون سيادة".

المصدر: العربي الجديد