2024-11-25 12:35 م

عبر إنتخابات وترتيب للبيت الداخلي-اليوم التالي للحرب يحدده أبناء فلسطين

القدس/المنـــار/ أسطوانة باتت مشروخة ترددها جهات وأنظمة في الساحة العربية، صدى لما يصدر عن القيادات الامريكية، بمعنى أن هذه الجهات مرتهنة للتبعية الامريكية، وتقترب يوميا من الرواية والتطلعات الاسرائيلية.. اسطوانة "اليوم التالي للحرب على غزة" اسطوانة تعزف عليها الاصابع المرتعشة والمتخاذلة في الساحة العربية وخارجها، دون الاخذ في الاعتبار المعادلات المنبعثة عن الحرب الاجرامية على قطاع غزة، فما قبل السابع من اكتوبر ليس كما بعده، المقاومة الفلسطينية تخوض وحيدة المواجهة في هذه الحرب، دون اكتراث أو تحرك أو نخوة من "الاشقاء" و "الاصدقاء".. وبالتالي، ليس من المعقول أن يسمح لأية جهة باستثمار ما ستفرزه الحرب من معادلات جديدة، ولا قدرة لهذا الطرف أو ذاك، وكل المنتظرين والمراهنين تجاوز الرقم المركزي الثابت في ساحة الصراع.

هناك العديد من اللقاءات والاجتماعات السرية والعلنية لدراسة وتبادل السيناريوهات التي تطرح لحكم قطاع غزة، سرقة ثمار جهود غزة ومقاومتها وتصديها للعدوان.

اليوم التالي لوقف الحرب، يقرره الشعب الفلسطيني، وليس تلك السيناريوهات التي توضع وترسم في عواصم الخذلان والصمت المريب.. كيف لهذه العواصم التي تأتمر بتعليمات واشنطن أن تتناسى تضحيات أبناء فلسطين في قطاع غزة، وهي التي وقفت متفرجة أمام آلة العدوان الاسرائيلي ومجازره متوهمة أنها تملك حق تفصيل اشكال الحكم في القطاع.

أحرى بهذه الجهات والدول أن تعمل على وقف اطلاق النار، وانهاء الحرب على غزة، لا أن تشارك اسرائيل وأمريكا تمرير الحلول التي عجزت واشنطن وتل أبيب عن تمريرها من خلال الحرب الهمجية.

ما بعد الحرب على غزة، وحدة الصف الفلسطيني على ارضية رفض سيناريوهات الاعداء، والاعداد لانتختابات شفافة نزيهة، تلتزم كل الاطياف بنتائجها، وتأخذ على عاقتها دراسة كل المظالم وترتيب البيت الداخلي واقتلاع الفساد بأشكاله المختلفة من جذوره، واعتماد المحاسبة والمساءلة والعقاب.

اما الحالمون بسيناريوهات مرفوضة لفرضها على شعبنا، فهم مفضوحون، سقطت الاقنعة عن وجوهم، سقطوا بفعل المعادلات الجديدة التي افرزتها الحرب الاجرامية على قطاع غزة، معادلات طاردة للمتخاذلين والمتفرجين والشامتين والمتآمرين وداعمي الاحتلال في العديد من الساحات.