2024-11-21 09:11 م

بين الفصل والإغلاق وتقييد الحركة.. الضفة الغربية تحت الخنق الإسرائيلي

حذر مركز “Arab Center Washington DC” للدراسات من انتهاكات إسرائيلية متصاعدة وصلت حداً خطيراً في الضفة الغربية، التي تتعرض للخنق وممارسات الفصل والإغلاق وتقييد الحركة منذ بدء الحرب الوحشية ضد قطاع غزة أواخر 2023.

وقال المركز في تقرير له رصدته صحيقة (وطن) إن أزمة الفلسطينيين لا تقتصر على سكان قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والقصف والتنكيل بل تطال مَن يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، التي تم إغلاقها بالكامل منذ الحرب الوحشية التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وذكر التقرير أن المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية تحت ذريعة هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس في يوم 7 تشرين الأول 2023، تواجه من الاحتلال سياسات قمعية ووحشية من إغلاق للطرقات وتكثيف لنقاط التفتيش وعنف قوات الاحتلال والمستوطنين.

إغلاق وعنف وتضييق على سكان الضفة
وأدى ذلك إلى إبقاء معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية محصورين في مدنهم وقراهم، فيما تسببت “عمليات الإغلاق والعنف بسحق الاقتصاد وإبقاء الأطفال خارج المدارس”.

وأوضح مركز ACW أن الفلسطينيون في الضفة الذين يشهدون الظروف المروعة التي يعيشها إخوانهم وأخواتهم في غزة، باتوا يرزحون تحت قلق كبير من أن الدور عليهم بعد غزة التي وفق متابعين تواجه خذلاناً من السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس قبل أي نظام عربي آخر.

وترسخت قيود الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة بشكل أكبر بعد اتفاقية أوسلو (للسلام) في عام 1993، فيما كان من المفترض أن تكون أوسلو اتفاقية مؤقتة تضع الأساس لدولة فلسطينية ذات سيادة.

نتائج كارثية لاتفاق أوسلو
ويقول التقرير إن الاحتلال فرض بعد اتفاق أوسلو سيطرة شبه كاملة على الحدود الفلسطينية ومعظم الأراضي داخل الضفة الغربية ووسع سيطرته على حركة الفلسطينيين ماديا، من خلال الجدار العازل.

كما بنى الاحتلال مئات من الحواجز المادية المؤقتة والدائمة، حسبما ذكرت كاتبة التقرير الصحفية “يارا عاصي”.

وعلى الصعيد الإداري وضع الاحتلال قواعد معقدة للتصاريح اللازمة للفلسطينيين من أجل القيام بأمور مثل السفر أو الصلاة في المسجد الأقصى أو الاعتناء بمحاصيلهم على الجانب الآخر من الجدار أو تلقي رعاية طبية متقدمة في مستشفى إسرائيلي.

سكان الضفة يفتقدون للحرية
وتؤكد يارا عاصي أن غالبية من يقطنون ضمن الضفة الغربية المحتلة لم يعرفوا منذ أعوام طويلة حتى اليوم حرية الحركة داخل المنطقة أو خارجها.

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شرع الاحتلال الإسرائيلي في عقاب جماعي لقطاع غزة، بدءا من الحصار (المتواصل بالأساس منذ 17 عاما) وحتى القصف”.

وأدى ذلك إلى عدد غير مسبوق من الشهداء المدنيين خاصة الأطفال والنساء من بين 26 ألف شهيد، وهو دليل دافع على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب تستوجب العدالة.