2024-11-25 04:11 م

“أكذوبة الممر الآمن”.. هكذا يصنع جيش الاحتلال “الفخ” للتنكيل بالفلسطينيين واعتقالهم في غزة

 يتعرض الفلسطينيون النازحون من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عبر ممر زعم الاحتلال أنه آمن، للاعتقال والإهانة بالإضافة إلى نقلهم إلى أماكن مجهولة من قبل جيش الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال قد أمر المدنيين المتبقين في خان يونس بالتوجه جنوبًا إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر.
وادعى جيش الاحتلال إن الفلسطينيين يمكنهم التحرك عبر ما أسماه “الممر الآمن”، لكن عشرات المدنيين اعتقلوا هناك.

حاجز عسكري في خان يونس
وأقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً، على بعد 200 متر من مستشفى الخير بمدينة خان يونس، في منطقة المعسكر الغربي. وتم تركيب كاميرات وميكروفونات على الحاجز، وأقيمت خلفه منطقة عسكرية تضم محققين وجهازاً لمسح قزحية العين، وفق موقع ميدل إيست آي.

وأقدم جنود إسرائيليون على التنكيل بمجموعة من الفلسطينيين وهم يرتدون ملابس بيضاء، ويجلسون متربعين على الأرض في منطقة مفتوحة يمكن فيها أيضًا رؤية العلم الإسرائيلي ومركبة عسكرية وحافلة.

وكان المعتقلون معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم وغير قادرين على التحرك.

وقال بلال، البالغ من العمر 24 عامًا من المبنى 107 في خان يونس، إن قوات الاحتلال أمرت المدنيين الذين يسافرون عبر الممر الآمن برفع أذرعهم، وحمل بطاقات هويتهم، والمضي قدمًا على طول طريق محدد مسبقًا.

وقام محققون إسرائيليون بتفتيش واستجواب المدنيين، الذين تم تجميعهم على دفعات مكونة من عشرة أشخاص، وتم تسجيل بيانات قزحية العين عند نقطة التفتيش.

وتم احتجاز البعض لمدة تتراوح بين ساعتين وخمس ساعات قبل إطلاق سراحهم، بينما تم وضع آخرين في شاحنات ونقلهم إلى معسكرات الاعتقال، حيث يتم احتجازهم في ظروف مجهولة.

ووفقاً للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة، تستخدم إسرائيل “الممر الآمن” الخاص بها “كفخ لقتل واحتجاز الفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي”.

وقال مدنيون آخرون فروا جنوبًا عبر الممر، إنهم شهدوا احتجاز أطفال وأشخاص ذوي إعاقة، فضلاً عن أعمال إذلال متعمدة.

وقال عبد الفتاح، أحد سكان المبنى 106 في خان يونس والموجود الآن في رفح، على حدود غزة مع مصر، إنه اضطر هو وعائلته إلى المرور عبر الممر هربًا من القصف الإسرائيلي المستمر.

وقال عبد الفتاح، إن جيش الاحتلال لم يسمح لأي شخص يغادر خان يونس بقيادة مركبة، مما يعني أنه كان عليه القيام بالرحلة سيراً على الأقدام.

وتابع: “أيمن يحتاج إلى رعاية خاصة – وهو ما لا يحصل عليه في هذه اللحظة. لا يمكن أن يشكل تهديدا لأمن إسرائيل”.

وعلم معاذ (35 عاما) من رفح باعتقال عمه وابنه (13 عاما)، من زوجة عمه التي نجحت في اجتياز الممر برفقة بناتها.

ويقول المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن أمر الإخلاء الإسرائيلي يفتقر إلى توفير مأوى آمن، ويعتبر بمثابة تهجير قسري، وبالتالي ينتهك القانون الدولي الإنساني.

المصدر: وطن سرب