2024-11-25 11:27 ص

غضب عارم من تأكيد مصر تحصينها الحدود مع غزة..

أثار التأكيد المصري على تدمير مئات الأنفاق وتقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة، موجة من الغضب والانتقادات الحادة للحكومة المصرية، وسط تنديدات بما وُصف بـ"التعاون" مع دولة الاحتلال في تجويع الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، إن "مصر دمرت أكثر من 1500 نفق، وقامت بتقوية الجدار الحدودي مع غزة عبر تعزيزه بجدار خرساني، وهناك 3 حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية يستحيل معها أي عمية تهريب، لا فوق الأرض ولا تحتها".

وأضاف في معرض انتقاده المزاعم الإسرائيلية حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر إلى غزة، أن "إسرائيل هي المسيطرة عسكريا على غزة وتحاصر القطاع، ومع ذلك تكتفي بالاتهامات لمصر دون أي دليل"، حسب تعبيره.

وندد إعلاميون وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتصريحات المصرية، وقال الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "هذا (التصريح المصري) عار يعيش ألف عام".
بدورها، قالت الصحفية الجزائرية بلقيس ختاش: "الترجمة؛ ضياء رشوان يقول بكل فخر  للصهاينة نحن أنذل و أحقر منكم في حصار و تجويع أهل غزة".

من جهته، كتب صهيب أمير منتقدا التصريحات المصرية، قائلا: "تفضلوا أيها الشعوب العربية، والله إننا لنخجل أن نقول نحن العروبة بكل هذا التواطؤ".
أما الصحفي المصري أحمد عطوان، فقد كتب: "مش فاهم هو بيقول (ضياء رشوان) كده من باب الفخر والتباهي، ولا من باب الإحساس بالعار والندم؟ ويا ترى بيخاطب مين بالكلام دا؟".
وأضاف متسائلا: "هل عاوز يقول للإسرائيليين احنا خدامين السيادة وأوسخ منكم في تجويع أهل غزة وحصارهم؟ ولا عاوز يعترف بالذنب لأهل غزة ويقول لهم سامحونا على وساختنا معاكم؟".

وكانت تصريحات رشوان جاءت في بيان حذر فيه من أن أي تحرك من قبل الاحتلال الإسرائيلي نحو السيطرة على ممر فيلادلفيا في قطاع غزة "سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".