2024-11-25 03:42 م

خفايا جولة بلينكن في المنطقة وأسرار القمة الثلاثية في العقبة

القدس/المنــار/ كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) أن جولة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن التي شملت تركيا والاردن ورام الله ودولا خليجية حملت أمرا واحدا وصفته المصادر بالهام وعلى شكل وهيئة تعليمات واوامر يتمثل في ضرورة أن تعمل قيادات هذه الجهات على الترويج لمطالب امركيية تتعلق بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، والسيناريو الذي اعدته واشنطن لتمريره بعد أن تضع هذه الحرب اوزارها، ومن بين بنوده اقامة قاعدة عسكرية امريكية في القطاع وتشكيل قوات دولية برئاسة وأغلبية أمريكية تضمن الامن والاستقرار وتجميع السلاح المتواجد في غزة، مع عدم اعتراض اي تهجير طوعي قد ينفذه مواطنون من غزة نحو كندا ودول احرى.

ومن بين بنود السيتاريو الامريكي أيضا أن تعمد الدول العربية الى تهيئة مؤسساتها لتنفيذ برامج اعادة الاعمار في القطاع، مع مضاعفة قبضتها حفاظا على الاستقرار في ساحاتها خشية تنفيذ احتجاجات واسعة، واندلاع اعمال عنف لديها، فمثل هذه الاعمال ليس في صالح السيناريو الامريكي ومصالح الولايات المتحدة.

وتفيد المصادر أن تل أبيب تدارست مع واشنطن هذا السيناريو وأبدت دعمها له مع بعض الملاحظات التي تعهدت واشنطن أخذها بعين الاعتبار.

وتضيف المصادر أن القيادات التركية والمصرية والفلسطينية والاردنية والحليجية، تلقت من الادارة الامريكية ما أسمته المصادر بالمعنى التفصيلي لـ "تنشيط وتجديد" القيادة الفلسطينية حسب المفهوم الامريكي، وما تضمنه تفسير ذلك من تغيير واتخاذ خطوات كضخ دماء جديدة ومشاركة جهات محددة في هذه القيادة، مع طرح بعض الاسماء المدعومة عربيا واوروبيا.

المصادر أوضحت بأن قمة العقبة هدفها تدارس المطالب الامريكية وكيفية التنفيذ وخارطة تحركات الترويج، مشيرة الى أن البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية هو كلاسيكي، وبنوده تتصدر مواقف المجتمعين بشكل يومي، لذلك سنرى في الايام القادمة خطوات عملية من جانب الجهات الثلاث ترجمة للمطالب التي طرحها بلينكن على قيادات هذه الجهات خلال لقاءاته في جولته الاخيرة التي بدأها من أنقرة، التي ادرج اسمها في الحلف الجديد الذي رسمت واشنطن خطوط اقامته في ضوء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.