اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، بأنه من المستحيل تصور إصابة حركة المقاومة الإسلامية حماس بهزّة بعد اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في قصف على العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال إيهود باراك في مقابلة مع القناة الـ13 الإسرائيلية، إنه مخطئ من يعتقد أن اغتيال صالح العاروري سيسبب هزة لحركة حماس، وأنه لن يكون هناك بديل له على الفور.
وأضاف أنه يخطئ من يتأمل أن يكون بديل صالح العاروري أقل مهارة منه، موضحا أن هناك بديل لكل قيادي في حركة حماس.
وتابع: “إذا نظرنا إلى الصورة الكاملة، وقارنا بين تصفية قيادة حماس من جانب واحد وبين تحرير (الأسرى) من جانب آخر من حيث الأهمية فإن الأمرين متساويان”.
لكنه أشار إلى أنه من حيث الأولوية فإن تحرير الأسرى أكثر إلحاحا بالنسبة لإسرائيل.
استشهاد صالح العاروري
واستشهد العاروري في قصف بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية بيروت، وهي العملية التي أدّت إلى اغتيال ستة آخرين من قادة وكوادر حركة حماس.
ونعت حركة حماس، في بيان، العاروري والقياديَين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي وعزام أقرع، وأربعة آخرين من كوادر الحركة، هم محمد الريس، وأحمد حمود، ومحمد بشاشة، ومحمود زكي شاهين.
بدورها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن اغتيال صالح العاروري ومن معه على أرض لبنان يؤكد بأن هذا الاحتلال الإسرائيلي هو خطر على الأمة.
وأضافت في بيان، أن ساحة المعركة مع هذا الاحتلال مفتوحة، وأن قتاله وردعه عن غيّه هو واجب على أبناء أمتنا في كل الساحات والجبهات حتى اقتلاع هذا السرطان من أرض فلسطين وإراحة الأمة من شروره.