2024-11-24 07:49 م

إقبال كبير مقلق على المخدرات وعقاقير تؤدي للإدمان في إسرائيل

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن لجوء الإسرائيليين بمعدلات وصفتها بالمقلقة للمخدرات والكحول، لتجاوز ضغوط الحرب على غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويؤكد التقرير أن ثمن حرب إسرائيل على قطاع غزة بات باهظاً للغاية بسبب حجم القتلى والإصابات في جيش الاحتلال إلى جانب الاضطرابات النفسية على الجنود، بالإضافة لآثار بعيدة المدى على الصحة العقلية في إسرائيل بشكل عام.

تدهور الصحة العقلية في إسرائيل
واستشهدت الصحيفة بدراسة أجرتها جامعة “حيفا” ومركز “شلفاتا” للصحة النفسية وأشرف عليها بروفيسور يدعى “دانا تسور بيتان” ودرست الطرق التي يلجأ لها الشباب في إسرائيل للتعامل نفسياً مع تبعات الحرب.

وأكد الكاتب “دانيال فينغولد” أن أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر كان لها آثار بعيدة المدى على الصحة العقلية في إسرائيل. وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى الإقبال المرتفع للغاية على استهلاك العقاقير الطبية التي قد تؤدي إلى الإدمان.

وكشفت الدراسة عن ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد المسببة للإدمان بعد بداية الحرب، حيث أشار 16% من المشاركين إلى زيادة طفيفة في تعاطي النيكوتين، بينما أشار 10% إلى زيادة في استهلاك الكحول.

وأبلغ 5.5% عن زيادة في تعاطي القنب، كما شهد استخدام العقاقير الطبية التي قد تؤدي إلى الإدمان ارتفاعا كبيرا، مع زيادة استخدام المهدئات بين 11% من المشاركين، والحبوب المنومة بين 10%، ومسكنات الألم بين 8%.

ومع أن هذه النتائج لا تشير بالضرورة إلى ظهور اضطراب مزمن أو طويل الأمد حسب الدراسة؛ لكن قد تكون هناك آثار محتملة لهذا الاعتماد المتزايد على المواد التي قد تسبب الإدمان.

ويعتبر هذا الارتفاع الغير مسبوق بمثابة رد فعل نفسي من أجل مواجهة الأحداث القوية وغير المسبوقة، التي من المتوقع أن تؤثر بشكل واضح على نفسية الإسرائيليين.

ووفق الصحيفة فإن أحداث الحياة الصعبة والصادمة يمكن أن تؤدي إلى الاضطراب العاطفي والرغبة في تخفيف الانزعاج وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية وعقلية على المدى الطويل.

الوضع خرج عن السيطرة
وحذرت المصادر من أن استخدام الحبوب والمخدرات “وإدمانها قد يخرج عن السيطرة” ويؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة.

وأقر جيش الاحتلال حسب يديعوت أحرنوت بتشكيل فرق خاصة تتكون من ممرضين وأطباء نفسيين وخبراء لضمان المواكبة النفسية للجنود ومعالجة الميولات الانتحارية لديهم.

وكانت تقارير صحية إسرائيلية قد أقرت بإصابة نحو 500 جندي من قوات الاحتلال بصدمة الحرب واضطرابات نفسية غير مسبوقة، منذ اندلاع الحرب.

واعترفت سلطات الاحتلال باضطرارها إلى حقن جنود بمواد مخدرة؛ لمساعدتهم على النوم، بسبب الآثار النفسية التي خلفتها المقاومة الشرسة للمقاومين في غزة.

المصدر: يديعوت احرونوت