2024-11-24 01:52 م

عباس “أكثر ليونة” تجاه “وثيقة للمقاومة الشعبية” وسيدعمها شريطة ان لا تتحول إلى “إنتفاضة”.. 

أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا قيادات في اللجنة المركزية لمنظمة التحرير وفي حركة فتح أنه سيدعم أي مشروع وطني بإتجاه “المقاومة السلمية” ملمحا لأن على الأطراف القلقة من أبناء حركة فتح تزويه بإقتراحات مكتوبة ومحددة في هذا الإتجاه.
ونقل عن شخصيات فتحاوية القول بان الرئيس عباس ومع تكرار الإعتداءات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية بدأ يظهر “أكثر ليونة” تجاه برامج نشاط وفعاليات أهلية سلمية تظهر موقف الشعب الفلسطيني وحركة فتح من التهديدات الإسرائيلية.
ليونة عباس اليوم برزت مع سلسلة أحداث وتطورات أبرزها تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة بعنوان التجهيز لخطة  صدام مسلحة مع أجهزة السلطة الفلسطينية.
لكن المصادر المقربة منه نقلت الإشارة إلى تصعيد مدني سلمي في الشوارع ضمن خطة مدروسة لإيصال صوت الشعب وحركة فتح للعدو والعالم.
ولم  تتجاوز الأضواء الخضراء في المقاطعة برام الله عبارة “إيصال  صوت الشعب وفتح” مع العلم بان غالبية أقطاب حركة فتح يشعرون بان الحراك التنظيمي في أسوأ أحواله اليوم في ظل العجز عن اي مقاربة صالحة للتفاعل مع العدوان العسكري الإسرائيلي على الشعبين في الضفة والقطاع.
وذكرت مصادر مطلعة ان عباس أقرب إلى الموافقة على نشاطات عامة مدنية الطابع ومكثفة دون التحول إلى مسار إنتفاضة ثالثة ويمكن خلالها الإحتكاك بقوات العدو عبر أساليب “المقاومة الشعبية”.
ولم يرصد اي تعريف للمقاومة الشعبية التي يفضلها الرئيس عباس ويمكنه أن يدعمها.
لكن اوساط حركة فتح تشير إلى  وثيقة مكتوبة طلبت من الرئاسة في السياق الفتحاوي ويفترض ان يشرف عليها نائب رئيس الحركة المفوض رسميا بملف المقاومة الشعبية محمود العالول الذي لم يتقدم بعد بأي تصور مفصل لكيفية وتقنيات ووسائل المقاومة الشعبية.
والإشارة لتظاهرات وتجمعات حزبية بدون إستعمال أسلحة أو حتى حجارة ورفع يافطات تندد بممارسات الإحتلال وإطلاق هتافات لصالح حرية الأسرى علىان تشرف أجهزة السلطة الرسمية على  تنظيم وتأمين هذه الحراكات وعقد إجتماعات طارئة تناقش “كيفية حماية الشعب الفلسطيني”.
ويرى مخضرمون من أبناء حركة فتح ان عودة عباس للحديث عن مفهوم المقاومة الشعبية قد تكون محاولة لإمتصاص حالة الإحتقان والغليان التي تحيط بمؤسسات وقطاعات وأقاليم حركة فتح الحائرة في هذه المرحلة خصوصا بعد سقوط عشرات الشهداء يوميا في مدن جنين ونابلس والخليل وطولكرم بالإضافة إلى إعتداءات المستوطنين.
ولعله حسب تفسيرات سياسية تجاوب مدروس على مقاس إتصالات أمريكية طالبت عباس ب”السيطرة والهدوء” قدر الإمكان تجنبا لتقديم خدمة للطاقم اليميني في حكومة تل أبيب كما يقرأ مقربون من المقاطعة في رام الله وإن كانت مركزية حركة فتح لا تجتمع والسلطة بدأت تتلقى تقارير أمنية عن حالة غليان مقلقة وأجواء إحتقان خصوصا في صفوف التعبيرات الشبابية الفتحاوية.

المصدر: رأي اليوم