وجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي، رسالة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب دعاه فيها إلى مطالبة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بكسر حصار غزة وإدخال المعونات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وكتب القره داغي في حسابه على منصة إكس: “رسالة إلى شيخ الأزهر الشريف: قدنا إلى معبر رفح رجاء ، ولا نرجع حتى ندخل غزة ونُشارك أهلنا الصامدين، وندخل معنا قوافل الإغاثة”.دعوات للإلحاح على السيسي لكسر حصار غزة
وأضاف مطالباً الطيب بالإلحاح على السيسي لفتح معبر رفح: “لا شك أن موقف فضيلة أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف موقف مشرّف نشكره عليه، ولكنه لا تكفي منه الإدانة وهو – بهذا المنصب الكبير- ، وفي بلد يتحكم في معبر رفح، ولفضيلته فضل على رئيسه، ولا أشك أنه يستجيب له لو ألحّ عليه”.
وتابع القره داغي: “نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نقف جميعاً خلف فضيلته في هذه الخطوة التي تعد من واجب الوقت، والتي تليق بالعلماء،وأولهم أنا حيث بمجرد موافقته طرت إليه”.
وأكمل: “رأيت فضيلة شيخ الأزهر الشريف يلقي بيانا حول غزة العزة وهو متأثر جدا فيما يحدث، وهذا هو ما شجعني من هذا الطلب. فلا يخفى أنه لا يجوز شرعاً السكوت عن هذه المحرقة الجماعية، والإبادة الشاملة، والتدمير الشامل، وقتل آلاف من النساء والأطفال”.
مناشدات لإنقاذ غزة
وأردف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “غزة تحترق فعلاً، وأهلها الأبطال يبادون بالأسلحة الفتاكة. فأمام هذه الابادة لا تكفي الإدانة، وإنما العمل والسعي كلّ بمقدار طاقته… وإلا فنكون مسؤولين أمام الله تعالى.”
ويشار إلى أنه حتى الآن لم يصدر أي رد أو تعليق من قبل أحمد الطيب أو مشيخة الأزهر في مصر، على مطلب ورسالة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد ذكر عن الحرب الإسرائيلية على غزة: “ما أعتقده اعتقاداً جازماً هو أن كل احتلال إلى زوال عاجلاً أو آجلاً وأنه إن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلا أن الأيام دول”.
ويوجد غضب شعبي كبير في الدول العربية ضد حكومات وأنظمة هذه الدول بسبب التعامل ببرود كبير إزاء المأساة الإنسانية في غزة وعدم فتح مصر لمعبر رفح واتخاذ خطوات جادة لإنقاذ الأطفال والنساء في القطاع المحاصر، وتطالب شعوب تلك الدول بالضغط في سبيل إنهاء الكارثة المستمرة منذ أكثر من 37 يوماً.
