2024-11-24 08:03 م

تحت غطاء البحث عن "هدن"-قرار استئناف العدوان على قطاع غزة كان جاهزا

القدس/المنــار/ في الوقت الذي كانت فيه الدوحة تحتضن اللقاءات الاستخبارية والدبلوماسية المكثفة لبحث امكانية انجاز هدنة جديدة في غزة، وليس وقفا للعدوان الاسرائيلي الامريكي على القطاع، كان قرار استئناف العدوان متخذا، وفي اللحظة التي غادر فيها وزير الخارجية الامريكي مطار تل أبيب، استأنفت اسرائيل قصفها برا وبحرا وجوا لمحافظات غزة.

لقاءات واجتماعات الدوحة، كانت تبحث كيفية ضرب المقاومة وادوار المشاركين في هذا المخطط تحت غطاء "الهدن الانسانية".. وكذلك التدارس الاستخباري وتبادل المعلومات التي تساعد اسرائيل في عدوانها على غزة، بمعنى أن أيام الهدنة كانت "مشاركة استخبارية" تسند العدوان لحظة استئنافه ترجمة للقرار المتخذ.

مصادر ذات اطلاع واسع كشفت أن الاجهزة الاستخبارية لاكثر من دول كانت تبحث سبل انجاز اسرائيل لاهدافها من وراء العدوان معلومات وحصار ومشاركة ميدانية واسناد مالي.

ان الموقف المعيب للعديد من الانظمة العربية والاسلامية عامل تشجيع لاسرائيل لمواصلة عدوانها على غزة، هذه الانظمة العربية المحمية امريكيا، لا تجرؤ على اتخاذ موقف جدي داعم لأهل غزة، وانما تنتظر اقتلاع المقاومة لمواصلة تحكمها بشعوبها وثرواتها والاحتفاظ بكراسي الحكم تعيث فسادا وقمعا وخيانة.

ليست امريكا واسرائيل وحدهما تنفذان العدوان الاجرامي، وانما هناك مساندة انظماتية عربية واسلامية، فكيف لهذه الانظمة ان تقف مع الشعب الفلسطيني وهي تمارس التنسيق الامني في أعلى درجاته، من تركيا الى الخليج وجهات اخرى، لذلك بقاء هذه الانظمة يشكل دعما للعدوان.

لو كانت الدول العربية الحليفة لواشنطن والعاملة في خدمتها صادقة في دعمها، لرفضت العدوان ووقفت في وجه امريكا وهددت مصالحها المنتشرة على ساحاتها لما تجرأت اسرائيل على مواصلة العدوان الظالم، لكن، هذه الانظمة اكتفت طيلة ايام العدوان وسقوط عشرات الالاف شهداء وجرحى ببيانات التنديد الكاذبة الفارغة وواصلت تآمرها، وتمنياتها ضد شعبنا ومقاومته.