2024-11-24 08:19 م

التحركات الامريكية بمواصلة الحرب على قطاع غزة بعد تغيير معاييرها

القدس/المنــار/ تخشى الادارة الامريكية من توسيع الصراع في المنطقة في حال استأنفت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وهذا ما نقلته واشنطن الى القيادة الاسرائيلية، لكنها أعطت الضوء الاخضر لمجلس الحرب الاسرائيلي بمواصلة بمعايير جديدة، وضمان تدفق السلاح والمال والحفاظ على الغطاء الدبلوماسي في المحافل الدولية، والعواصم التي تشهد لقاءات سياسية مكثفة، وهذا الموقف الامريكي لا يعتبر تغييرا جوهريا في سياسة واشنطن اتجاه الحرب العدوانية على القطاع,

ولا تزال واشنطن تخشى على مشروعها في المنطقة الذي تدعمه خشية سقوطه، وهذا ما يفسر زيارة الرئيس الامريكي وقادة اوروبا في السابع من اكتوبر الماضي، بعد أن نجحت المقاومة الفلسطينية في كسر هيبة اسرائيل، لذبلك تقف امريكا خلف الموقف الاسرائيلي من حربها على غزة، تحت شعارات مفضوحة ترسم البرنامج العدواني كتغيير المعايير في ساحة القتال والسعي لما تسميه واشنطن بالتوازن.

الساسة الامريكيون لا يفارقون عواصم المنطقة والالتقاء بقادة دولها بحثا عن طرق لحماية اسرائيل، غير آبهين بما يتعرض له قطاع غزة، هم يبحثون عن حل يحفظ ماء وجه تل أبيب واستمرار المساس بالحقوق الفلسطينية وجر دول عربية لسيناريو يضمن التوجه الامريكي، ويبقي على سيطرة امنية لاسرائيل في القطاع وايضا في الضفة الغربية دون الالتفات الى ما افرزه يوم السابع من اكتوبر من معادلات جديدة حققتها المقاومة والفلسطينية وهذا ما يدفع قادة امريكا الى التردد على المنطقة.

صحيح أن واشنطن أبلغت تل أبيب خشيتها من توسيع الصراع في المنطقة اذا ما واصلت عدوانها الهمجي على قطاع غزة، لذلك رسمت الادارة الامريكية خططا وسيناريوهات لشكل جديد من الجروب على القطاع قد يبدأ تنفيذ في أية لحظة، وهنا يمكن القول ان واشنطن تقف الى جانب المجلس الحربي الاسرائيلي في تهديده بمواصلة الحرب دون اكتراث للقانون الدولي، والرفض الشعبي العالمي للسياسة الاسرائيلية، وما يقوم به المسؤولون الامريكيون اليوم عبر لقاءاتها في عواصم عربية هو الضغط على هذه العواصم لمنع اي تحركات شعبية داعمة للشعب الفلسطيني، بل والمساهمة بشكل خفي أو ظاهر في اسناد المخططات والبرامج الامريكية الاسرائيلية.