لم يمر وقت طويل على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى أعلن العدو أنه في حالة حرب، معلناً حالة الطوارئ العامة في البلاد، ومنح قيادة جبهته الداخلية صلاحيات كبيرة في معالجة ملفات كثيرة. كما منح السلطات الأمنية صلاحيات كبيرة في ملاحقة الأصوات المنتقدة أو حتى الداعية إلى مناقشة ما يجري.لكنّ الناتج الأبرز لإجراءات العدو تمثّل في رقابة غير مسبوقة على وسائل الإعلام، بحيث منع الصحافيون من الكشف عن أي معلومات يجد العدو أنها تضر بـ»الأمن القومي»، وهو أمر اشتمل إلى جانب التغطية الميدانية للمعارك، على ملف أكثر حساسية، يتعلق بملف الخسائر البشرية في صفوف جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه، سواء الذين سقطوا خلال المواجهات العسكرية في غزة والضفة الغربية وشمال فلسطين المحتلة، أو الذين سقطوا في يوم 7 أكتوبر نفسه. ومنع العدو الإعلاميين وحتى اللجان المعنية بحقوق الإنسان من متابعة كل ما له صلة بهذا الملف.
وقال صحافيون أجانب يتواجدون في فلسطين المحتلة، إن الرقابة تمنع عنهم نقل أي معطيات عن الخسائر البشرية أو عن الأهداف التي تطاولها صواريخ المقاومة. وأفاد هؤلاء، بأن إدارات المرافق الصحية في الكيان، منعت بدورها من الإجابة على أسئلة الصحافيين، وطُلب إليها عدم الكشف عن أرقام الإصابات ونوعيتها، وخصوصاً منع كشف أي رقم عن القتلى الذين يسقطون في المعارك يومياً. مع العلم، أنه ظهر إلى العلن فيديو لمدير إحدى المقابر العسكرية، يقول فيه إنه يدفن جندياً كل ساعة.
لكن أمكن لجهات معنية، الوصول إلى بيانات المستشفيات والمرافق الصحية للعدو، وتمّ جمع البيانات الخاصة بالإصابات ونوعيتها، وتحديد مكان حصولها، وقد حصلت «الأخبار» على بعض التفاصيل حول هذا الملف.
وأشارت البيانات الموجودة في إدارات رسمية تخصّ وزارة الصحة في كيان الاحتلال، إلى أنه وحتى الساعة الثامنة إلا خمس دقائق من صباح 23 تشرين الثاني الجاري، تم إحصاء وجود 9038 إصابة على كامل مساحة الكيان المحتل، وتشمل القتلى والجرحى على اختلاف أنواع الإصابات.
وتورد «الأخبار» جدولاً مفصّلاً بالإصابات حسب المستشفيات، كما تعرض جانباً من الإصابات بحسب المستوطنات وفق الآتي:
إشكلون (862)، تل أبيب-حيفا (471)، القدس (335)، بئر السبع (297)، راشون لتسيون (256)، أشدود (235)، روحوفوت (208)، حولون (208)، بيتح تكفا (199)، رمات غان (154)، نحانيا (153)، أشكول (142)، بيت يم (141)، سديروت (130)، مطا بنيمين (118)، حيفا (110)، دعين-ميكافيم-روعو (102)،ناتيقوت (97)، رعنانا (97)، هرتسليا (88)، شومرون (85)، خوف أشكلون (77)، يفنا (71)، مطا يهودا (69)، كريات غات (69)، رام الله (68)، كفار سابا (67)، رهط (65)، خديرا (63)، نهاريا (63)، أوفكيم (62)، شاعر هنغيف (61)، اللد (60)، غفعتيم (60)، هود هشارون (57)، روش هعين (55)، عمق يزرائيل (55)، عمق خفر (55)، نس تسيون (54)، إيلات (52)، أور يهودا (52)، كريات شمونة (51)، ديمونا (50)، كرميئيل (47)، غوش عتسيون (46)، برداس حنا-باركور (41)، جنوب هشارون (41)، بيئر طوفيا (39)، معلي أودميم (39)، طبريا (39)، صفد (39)، غدرا (38)، يهود (38)، كريات اتا (36)، كريات أونو (36)، كريات بياليك (35)، كفار يونا (34)، عفولا (33)، لفيش (33)، ليف هشارون (33)، الجولان (32)، حفل موديعين (32)، الجليل الأعلى (32)، سدوت النقب (32)، مطا آشر (31)، حخوف هكرمل (31)، عن يفنا (31)، غيرز (31)، مسغاف (30)، شوهم (30)، مزكريت بيتيا (29)، أفرات (28)، معلوت ترشيحا (28)، الجليل الأدنى (27)، رمات هشارون (27). مبشرت تيسون (27)، يوكنعام عيليت (25)، كريات ملاخي (25)، أريئيل (24)، غفعات شموئيل (24)، غني تغفا (24)، بني براك (23)، مروم هغليل (23)، هار حفرون (23)، كريات موتساكين (23)، كاديما-تسورن (23)، عكا (22)، يركا (22)، غور الأردن (21)، جبال حرمون (21)، كريات عكارون (21)، نشر (21)، شافير (20)، مرحفيم (20)، عيمك همعينوت (20)، بئر يعقوب (20)، إيلعاد (19)، كريات طفعون (19)، منشي (18)، غلبوع (18)، شلومي (18)، نوف هغليل (17)، نيامين-غفعات عدى (17)، سدوت دان (17)، ناحل شورك (17)، بيت شان (16)، برنر (16)، كارني شومرون (16)، كوكاغ يائير (16)، ميتار (16)، مغار (16)، أورنيت (16)، عرب الأردن-البدو (15)، معلي يوسف (15)، بني عين ش (15)، حورا (15)، طارت كرمل (15)، كادوميم (15)، عيرد (15).
يشار إلى أن هناك أرقاماً إضافية تخصّ مستوطنات وبلدات من مستعمرات العدو لم يتم التدقيق فيها بشكل تام.
المصدر: الاخبار اللبنانية