2024-11-22 11:38 م

"الصحة العالمية" قلقة على مصير مدير مستشفى الشفاء.. اعتقله الاحتلال

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إنها لا تملك معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، ودعت إلى "احترام كامل حقوقه".

وذكّرت المنظمة في بيان بأنّ مدير أكبر مستشفى في قطاع غزة اعتقل في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر مع خمسة آخرين من العاملين في المجال الصحي، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه تم اعتقال ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من وزارة الصحة.
وتم مذاك "إطلاق سراح اثنين من العاملين الصحيين الستة المحتجزين"، وفق المنظمة التي أضافت أنه "ليست لدينا معلومات عن سلامة العاملين الصحيين الأربعة الآخرين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء".

وطالبت منظمة الصحة "باحترام حقوقهم القانونية والإنسانية بالكامل أثناء احتجازهم".

وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، من مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

وذكر مصدر طبي في المجمع أن نحو 180 مريضا وسبعة من الأطقم الطبية ما زالوا متواجدين في الشفاء، وفق وكالة الأناضول.

وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء، بعد حصاره لعدة أيام.

وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى للبقاء معهم.

وخلال الأيام الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، ما أسفر عن استشهاد عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وتأتي عملية الانسحاب بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ الجمعة عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).
وفي سياق آخر، أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إجلاء 22 مريضا و19 مرافقا من المستشفى الأهلي المعمداني في شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع.

وقال غيبريسوس في تغريدة عبر "إكس" إن "عملية النقل تمت بالتعاون مع الصحة العالمية والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني".

وأضاف أن "المرضى يعانون من جروح ناجمة عن إطلاق النار بالإضافة إلى بتر أعضائهم وحروق"، مشيرا إلى أنهم متواجدون حاليا في المستشفى الأوروبي بغزة "والذي يدير الرعاية الطبية لضعف عدد المرضى المصمم لأجله".