2024-11-25 01:44 م

تحذيرات دولية من عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سكان الضفة الغربية يعيشون حالة الخوف مع استمرار الطيران الإسرائيلي بدك غزة إلى جانب تزايد عنف المستوطنين، وأنهم قد يجبرون على الرحيل.

وفي تقرير للصحيفة من بلدة الساوية في الضفة الغربية، ترجمته "عربي21" وصل عنف المستوطنين لمستوى قياسي في خلال العدوان على غزة، حسب منظمات حقوق الإنسان والتي تحذر من أن حركة المستوطنين المتطرفة تحاول ترسيخ وجودها في المناطق الفلسطينية المحتلة. وتقول منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بيتسليم" إن 7 فلسطينيين قتلوا على يد المستوطنين، في نفس الفترة و100 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية. وتم طرد حوالي 500 فلسطيني من بيوتهم.
 وزادت الهجمات من ردود الفعل في الضفة الغربية، حيث تزايدت الدعوات للتسلح بعد ارتفاع مستوى المداهمات والاعتقالات الإسرائيلية. وتقول جماعات المستوطنين إنها تدافع عن نفسها. ومع استهداف المسلحين الفلسطينيين المستوطنين قبل هجمات حماس إلا أن ضحايا عنف المستوطنين غالبيتهم من المدنيين.

وتلاحق عائلات الفلسطينيين ذكريات التشريد الأولى، ولهذا فهي تخشى أنها تعيش مرحلة أخرى من التشريد القسري.

وفي شجب نادر للرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، قال إن الهجمات التي يقوم بها "المستوطنون المتطرفون" هي مثل من "يصب الكاز" على النار المشتعلة و"يجب أن تتوقف" و"يجب محاسبتهم"، لكن التركيز ظل على العملية الإسرائيلية في غزة، ويقول الفلسطينيون إنهم يهاجمون عادة من ضباط الشرطة المفترض أن يقدموا الحماية لهم. وبعد قتل مستوطن لبلال صالح، 38 عاما في بلدة الساوية يوم السبت، طلبت الشرطة الإسرائيلية من شقيقه هاشم تقديم شهادة شاهد عيان، وعندما تقدم من سيارة جيب، شاهد مراسلو صحيفة "واشنطن بوست" ضباط الشرطة بالزي المدني يدفعونه جانبا للتحقيق معه وقيدوا يديه. وكان قميصه ملطخا بدم شقيقه، ودفع في شاحنة بلوحة مدنية ونقل بعيدا بحراسة عسكرية. وأخبرت الشرطة الإسرائيلية أنه محتجز بتهمة دعم حماس.

وقال الأقارب والجيران في البلدة إن المستوطنين عادة ما يتحرشون بالمزارعين، إلا أن قتل بلال صالح يوم السبت صدم المجتمع. وقال هاشم قبل اعتقاله: "لم أفكر أبدا أنهم سيطلقون النار علينا" و"حتى بعد إطلاق النار لم أفكر أن أخي قد أصيب بالنار إلا عندما رأيته ممددا على الأرض".

وزعم يوسي داغان، من مجلس المستوطنين الذي يمثل شمال الضفة الغربية إن القاتل أطلق النار دفاعا عن النفس بعد مهاجمته بالحجارة من داعمي حماس، لكن "بيتسليم" تقول إن المستوطنين يستخدمون أساليب قديمة من الاستفزاز والعنف لإجبار الفلسطينيين على ترك بيوتهم. ولكن الأسابيع الماضية شهدت كثافة وزيادة منظمة في الهجمات.

وقال متحدث باسم المنظمة الحقوقية: "لقد توسع المدى وليس الحجم فقط ولكن خطورة الهجمات"، ونظرا لتركيز المجتمع الدولي على غزة، يشعر الكثير من المستوطنين أن بإمكانهم التحرك و"بحصانة من العقاب" و"الآن، مثل الغرب المتوحش".

وبدأ المستوطنون يتجولون في المجتمع البدوي في وادي السيق بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر وهددوا الفلسطينيين بالمذابح لو رفضوا المغادرة، حسب طارق مصطفى الذي فر إلى بلدة مجاورة مع عائلته. وقال المستوطنون بالعربية: "اذهبوا إلى الأردن" قبل أن يهدموا الخيام.
المصدر: عربي ٢١