أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة سقوط المئات من الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة مروعة، ارتكبها جيش العدوان الإسرائيلي في مخيم جباليا بقطاع غزة، قائلة إن عدد الضحايا الذي بلغ نحو 400 شهيد وجريح قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني. وقال المتحدث أشرف القدرة “نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات”، محذرا من أنه لم يعد يتوفر سرير واحد لعلاج الجرحى نتيجة انهيار المستشفيات، موضحا أن الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج لأن الاحتلال يمنع إدخالها، لافتا إلى أن نقص المستلزمات الطبية ينعكس سلبا على عدد الجرحى الذين يتم إنقاذهم. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية في غزة أن معظم ضحايا المذبحة الإسرائيلية من النساء والأطفال، موضحة أن إسرائيل دمرت حيا سكنيا بالكامل وسط مخيم جباليا، الذي قالت إنه تعرض لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، فيما وصفته وزارة الصحة في غزة بأنه “إبادة جماعية”. في السياق، أعلنت مصادر محلية استشهاد نحو 15 فلسطينيا واصابة العشرات، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف عمارة سكنية بشارع العشرين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قائلة إن نحو 15 شهيدا تم انتشالهم من تحت الأنقاض إلى جانب عشرات المصابين، مضيفة أن عشرات من الجرحى والشهداء لا زالوا تحت الأنقاض.
في غضون ذلك، وبلا أغذية ولا أدوية وعمليات جراحية تجرى على ضوء الهواتف وبدون تخدير، يعيشه قطاع غزة وضعا كارثيا نتيجة للعدوان الوحشي الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الخامس والعشرين على التوالي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 8525 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 امرأة و460 مسنا، حسب وزارة الصحة.
وبالرغم من دخول نحو 150 شاحنة مساعدات إلى القطاع منذ اشتعال الحرب في السابع من أكتوبر الحالي، إلا أن العدد بحسب منظمات أممية يكاد يشكل نقطة في بحر الاحتياجات، لا سيما مع نزوح نحو مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها، حيث أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة سهير زقوت أمس، أن المساعدات التي دخلت القطاع بعيدة للغاية عن أن تفي بالاحتياجات العارمة، مشددة في مؤتمر صحافي على ضرورة توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لتوفير الاستجابة الإنسانية في ظل الأوضاع المعقدة.
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، حذر متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من خطر ارتفاع وفيات الرضع بسبب الجفاف مع توفر خمسة في المائة فقط من إمدادات المياه العادية.كما تحدثت اليونيسيف عن بلاغات بفقدان 940 طفلا في غزة. من جهته، قال مارتن غريفيث المنسق الأممي للإغاثة إنه يشعر بالعجز بعد تحدثه هاتفيا مع عائلات في غزة. وأضاف غريفيث إن ما عانوه منذ السابع من أكتوبر هو أمر مدمر للغاية.وتابع “عندما تخبرك طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات بأنها لا تريد أن تموت، فمن الصعب ألا تشعر بالعجز”.
من جانبه اشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إلى ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 8 آلاف و525 بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة، وأضاف القدرة في مؤتمر صحافي أنه جرى تدمير أجزاء من مستشفى الصداقة التركي نتيجة استهداف إسرائيلي مباشر صباح أمس. وتابع “نعلن بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية الرئيسية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي مع نهاية اليوم الأربعاء. وأشار الى أنه تم استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة نتيجة الاستهداف وعدم إدخال الوقود.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن الطيران استهدف منازل في محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وأخرى في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر غرب مدينة غزة، ومحيط مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ومحيط مستشفى الصداقة التركي. هذا وقصفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف في منطقة أبو شرخ شمال قطاع غزة ما أدى إلى إصابة مسعفين اثنين جراء الاستهداف.
آراء ومقالات
-
محمد لافي
2024-11-18حظر "الأونروا" والخطة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب
-
بثينة شعبان
2024-11-18استكمال المــهــمــة!!!
-
نبيه البرجي
2024-11-16سقط وفي قلبه صورة نصرالله
-
د. خيام الزعبي
2024-11-15الأسد.. رسالة دعم لفلسطين ولبنان في وجه العدوان
-
حسن نافعة
2024-11-15هل تتحول القمم العربية والإسلامية إلى سرادقات للعزاء؟
-
عريب الرنتاوي
2024-11-15حماس والدوحة... هدأةٌ مؤقتةٌ للزوبعة قبل ثورانها من جديد
-
ابراهيم ابراش
2024-11-12كفى استهتاراً بعقولنا يا أولي أمرنا