قال قيادي في حركة "حماس" إنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى الذين احتجزوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن عضو في وفد "حماس" الذي يزور موسكو حالياً أن الحركة تحتاج إلى وقت لتحديد مكان وجود جميع الأسرى.
وأضاف القيادي نفسه: "لقد أسروا العشرات من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ونحتاج إلى وقت للعثور عليهم في قطاع غزة ومن ثم إطلاق سراحهم".
وشدد على "الحاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة".
وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، قد أعلنت، مساء أمس الخميس، أن عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي والمجازر المرتكبة في قطاع غزة بلغ 50 قتيلاً تقريباً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وصباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال أن عدد المحجتزين لدى "حماس" منذ السابع من أكتوبر يناهز 229.
من جهته، صرح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي بأن إطلاق سراح الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة يمكن أن يتم خلال أيام إذا توقف القتال.
وأضاف الخليفي، الذي تلعب بلاده قطر جهوداً رئيسية في عمليات التوسط لإطلاق سراح الأسرى والرهائن، أن المفاوضات صعبة للغاية، وأن الوسطاء يحققون تقدماً، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن القصف اليومي يجعل المهمة أصعب.
وتابع الخليفي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز": "نحن بحاجة إلى الوصول لفترة يمكننا فيها التحدث بشكل منطقي مع كلا الجانبين والتوصل إلى مبادرات إيجابية".
وشدد على أن هدف الوساطة هو إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، معرباً عن أمله في النجاح بإطلاق سراحهم في الأيام المقبلة، إلا أنه نبّه إلى أن أي تصعيد في القتال بما في ذلك الهجوم البري الإسرائيلي المرتقب على غزة، سيعرض فرص النجاح للخطر.
كما أعرب عن قلقه إزاء نقص المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة، مشيراً إلى أن السكان في غزة بحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وكانت "كتائب القسام" قد أطلقت محتجزتين أميركيتين، وهما أم وابنتها، لـ"دواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية قبل أن تطلق لاحقاً محتجزتين إسرائيليتين لظروف إنسانية قاهرة بوساطة قطرية مصرية.
ولليوم الـ21 على التوالي يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما يواصل التلويح بضرورة القضاء على حركة حماس، وبتنفيذ عملية برية.
(رويترز، العربي الجديد)