كشفت مصادر مصرية مطلعة على التحركات الخاصة بوقف التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، أنّ وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، على متن طائرة خاصة لبحث تطورات الأوضاع في القطاع، ومناقشة المخاوف المصرية بشأن دعوات الإخلاء التي وجهها جيش الاحتلال لسكان شمال غزة.
وأوضح مصدر مصري تحدث لـموقع"العربي الجديد"، أنّ "الوفد ربما جاء لإطلاع المسؤولين في مصر على الإجراءات التي يعتزم تنفيذها خلال الأيام المقبلة وتنسيق مسألة الممر الآمن لخروج الأجانب من قطاع غزة".
وكشف المصدر أنّ الجانب الإسرائيلي قدّم تصوراً بوجود مراقبين ضمن لجنة مشتركة من الجانبين لضمان عدم استغلال قيادات "حماس" والمقاومة للممر الآمن والخروج من خلاله، على حد تعبير المصدر.
كذلك كشف المصدر نفسه عن انعقاد اللجنة الاستخبارية المشتركة بين مسؤولين أمنيين من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية في القاهرة، لتنسيق المواقف بشأن الأوضاع في الأراضي المحتلة، والضفة الغربية والقدس وغزة، مشيراً إلى أنّ الساعات الأخيرة شهدت تنسيقاً عالي المستوى بين القاهرة وعمان.
وقال مصدر مصري آخر إنه رُكِّبَت حواجز خرسانية أمام البوابات في معبر رفح البري، من أجل تأمين العاملين والمارّين من المعبر بعد تكرار الضربات الإسرائيلية في محيطه، وإنه ليس هناك قرار حاسم بالإغلاق النهائي للمعبر.
وأكد أن الموظفين من الجانب المصري على استعداد للعمل بعد وصول قرار سياسي بفتحه، مشدداً على أنّ "من الناحية الفنية، المعبر جاهز في أي وقت". ولفت، في الوقت ذاته، إلى أن هناك تعليمات صادرة للاستعداد لاستقبال أجانب قادمين من غزة اليوم بعد توجيه رسائل على هواتفهم بالتوجه إلى المعبر من الجانب الفلسطيني خلال الفترة بين الساعتين الواحدة ظهراً والرابعة عصراً.