تحذير الخارجية الأردنية من نقل أزمة إسرائيل الى دول الجوار في التأشير على مشروع إسرائيلي برز مؤخرا وبغطاء أمريكي وأوروبي لتحريك كتلة ديمغرافية كبيرة من أبناء قطاع غزة وتحديدا من الشمال الى الجنوب اصبح نقطة جذب اساسية للخلافات بين الاردن والمعسكر الأمريكي الاسرائيلي و هي خلافات تتدحرج حسب مصادر أردنية كأنها كرة ثلج الأن.
ومن المرجح أن ضغوطا هائلة تبذل على السلطات المصرية خلف الكواليس وتلاحظ السلطات الاردنية التي حذرت من نقل أزمة للاجئين جديدة عبر دول الجوار أن الجانب المصري بدأ يترنح قليلا.
ويغير في إفاداته جراء الضغط الأمريكي تحت عنوان الممرات الامنة والانسانية حتى تتفرغ قوات الجيش الاسرائيلي لمناجزة كتائب المقاومة والقسام في شمال غزة و تحت وتحت وعلى أساس الارض المحروقة بمعنى إخلاء المنطقه وتدمير العديد من الأحياء وإخلاء المنطقة إياها من السكان بتحريكهم الى جنوبي غزة والحدود مع سيناء.
ويقدر الاردن بأن ذلك قد ينتج عنه أزمة إنسانية حادة تؤدي الى ملف لجوء جديد.
وهو ما يرفضه على اعتبار أن ما يمكن أن يحصل بين غزة وسيناء برعاية أمريكية قد يؤدي إلى حركة ترانسفير مماثلة من الضفة الغربية باتجاه الحدود الأردنية.
و هو محظور كبير في قياسات الدولة الأردنية لا بد من قرع الأجراس للتحذير منه في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان كل من الأردن ومصر يملك أصلا مقومات للحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط الإسرائيلي.
لكن تقارير ومعلومات أمنية وردت من الجهة الاردنية تشير الى ان الخطة الاسرائيلية العسكرية بعد تفريغ مناطق شمال غزة من السكان ثم الاستفراد بالكتائب العسكرية قد تتطلب تدمير الأنفاق في المناطق الشمالية وقد تؤدي الى احتكاكات دموية بهدف تقويص قدرات حركة حماس.
لكن الأردن يطرح على الأمريكيين سؤال عن مرحلة ما بعد تقويض حركة حماس إن تمكّن المشروع الإسرائيلي من ذلك بالرغم من عدم وجود ضمانات في هذا الاتجاه.
ويبدو أن خطة القوات الإسرائيلية هنا تدمير الانفاق جميعها في شمال قطاع غزة واستخدام وسائل قتل تطهيرية للمقاتلين مثل الغاز والماء إن لزم الأمر وضرب مجموعة من القنابل الذكية التي تعهد بها الجانب الأمريكي لتقويض قدرة كتائب القسام تحت الانفاق ولقتل أكبر عدد ممكن من أبناء هذه الكتائب.
ويعتقد الأمنيون الأردنيون والمصريون أن مثل هذه الخطة العسكرية الامنية لا توجد معها ضمانات لا بعودة السكان النازحين ولا باستقرار سريع في شمال غزة ولا حتى ضمانات أن تنجح قوات الاسرائيلية في تنفيذ مهمتها مع العلم بأن كل الانظار في عمان والقاهرة تلتفت اليوم لاحتمالية انتقال هذه الصدامات العنيفة التوتر والعنف الشديد ليس فقط إلى الحدود الإسرائيلية الشمالية مع جنوب لبنان ولكن الى الضفة الغربية تحديدا، الأمر الذي يُشكّل ضغطا عنيفا مماثلا للضغط الذي تتعرّض له مصر الآن في منطقة الأغوار الأردنية.
الخطة الإسرائيلية لا تبدو مقنعة وسلطات عمان أقنعت الأمريكيين بأنها تتفق مع الجانب المصري أن الكلفة البشرية لهذه الخطة كبيرة وبأن التأسيس لحالة لجوء ونزوح جديدة في داخل غزة قد لا يشكل الحل الأمثل في المرحلة الحالية العنيفة من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني خلافا لأن حجم الضحايا قد يكون كبيرا وارتفاع الضحايا في غزة قد يؤثر على الشوارع الشعبية في كل من مصر والأردن تحديدا بدلالة أن أهالي سيناء وبدو منطقة سيناء بدأوا يتململون، ويتحركون باتجاه التعبير عن حقوقهم في مناصرة قطاع غزة خلافا لأن أبناء المناطق والعشائر بالأردن ويتحركون في مناطق في محيط منطقة الأغوار حيث أكثر من 500 كيلومترا مربعا من الحدود المباشرة الثنائية مع فلسطين المحتلة بدو بجانبهم بالرغم من نقاط الإغلاق الأمني بمحاولة الاختراق.
المصدر: رأي اليوم
آراء ومقالات
-
نبيه البرجي
2024-11-23ليلة وقف النار... ليلة القدر
-
محمد لافي
2024-11-18حظر "الأونروا" والخطة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب
-
بثينة شعبان
2024-11-18استكمال المــهــمــة!!!
-
نبيه البرجي
2024-11-16سقط وفي قلبه صورة نصرالله
-
د. خيام الزعبي
2024-11-15الأسد.. رسالة دعم لفلسطين ولبنان في وجه العدوان
-
حسن نافعة
2024-11-15هل تتحول القمم العربية والإسلامية إلى سرادقات للعزاء؟
-
عريب الرنتاوي
2024-11-15حماس والدوحة... هدأةٌ مؤقتةٌ للزوبعة قبل ثورانها من جديد