كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، عدد المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم الأول على مواقع فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن عملية طوفان الأقصى التي بدأت في الـ7/أكتوبر/2023، مؤكداً أنّه تمّ السيطرة على تلك المواقع في غضون 3 ساعات.
وقال “العاروري” في لقاءٍ عبر الهاتف مع قناة الجزيرة القطرية عصر الخميس، إنّ 1200 من عناصر القسام هم كل من دخلوا المستوطنات وسيطروا على فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي في وقت وجيز.
وأضاف: “قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية”، مبيناً أن “خطتنا الدفاعية أقوى كثيرا من الخطة الهجومية وهذا ما يدركه الاحتلال”.كما قال
واوضح العاروري انّ الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه.
العاروري: هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة
وقال إن هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة والتعليمات كانت بالهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية.
وجدد التأكيد على أنه كان لدى حماس علم بأن هناك ترتيبات لما بعد الأعياد لشن هجوم عليها في غزة، قائلاً: “استبقنا هجوما إسرائيليا عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب وقد انهارت بشكل سريع”.
وذكر ان الجيش الإسرائيلي لم يتدخل حتى لحماية المدنيين في المستوطنات.
وأضاف: “عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون”.
العاروري يرد على ادعاءات اغتصاب وقطع رؤوس المستوطنين
ورداً على الإتهامات والمزاعم الكاذبة عن اغتصاب اسرائيليات وقطع رؤوس أطفال من المستوطنين أكد العاروري كذب هذه التلفيقات، وقال إن تعليمات القيادة للمقاتلين كانت واضحة بعدم قتل الأطفال والنساء، وأنه لم يكن من خطة القسام المس بالمدنيين أو قتلهم.
وشدد على أنه لا يمكن أن تمس حماس بالمدنيين أو بالأسرى ونتصرف وفق قوانين الحرب الدولية.
وتابع: “نحن كحركة حماس في إدارتنا وسياستنا لا نستهدف المدنيين”.
وقال: يتهمنا الغرب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين.
وذكر العاروري: “مقابل كل عمل يقوم به العدو هناك خطة لدينا“.
وأكمل: “الاحتلال لم يستهدف البنية العسكرية للمقاومة بل استهدف المناطق المدنية والأحياء السكنية”.
وتابع أنّ الاحتلال يستهدف كل شيء في غزة لكنه فشل في المس ببنيتنا العسكرية.
وزاد العاروري: “نحن نقاتل كي يقر العالم بحق شعبنا في الحياة كباقي الشعوب”.
وعن ملف الأسرى لدى الحركة، قال العاروري: “بعد المعركة سيجري الحديث بشأن الأسرى”.
وتساءل: “كيف يستقيم أن يكون جندي مرتديا زيا عسكريا إسرائيليا ثم نكتشف أنه يحمل جنسية أمريكية أو فرنسية”.
المصدر: وكالات+وطن سرب