2024-11-24 03:58 م

"كرهنا حبكم لنا".. سيدة فلسطينية تجهش بالبكاء وتناشد الشعوب العربية

في مشهد مؤثر يعكس وحشية عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، ناشدت سيدة فلسطينية بحرقة وألم، الشعوب العربية التحرك للحد من الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم.

وقالت السيدة الفلسطينية في مقطع مصور إنها "كرهت كلمة حب" لكثرة تعبير الدول والشعوب العربية عن حبهم لأهالي غزة "دون فعل"، مضيفة أن "70 عاما وأنتم تحبوننا. عشق أسود هذا. غزة تباد ونحن وحدنا في وجه العدوان".
وناشدت السيدة الفلسطينية وهي تجهش بالبكاء "الشعوب العربية التدفق نحو الحدود والثورة لأجل غزة على غرار ما فعلوه في ثورات الربيع العربي"، وقالت: "نحن في حاجتكم بغزة".

وتمنت خلال حديثها "لو أنها كانت تعيش بجوار الدول الأوروبية عوضا عن جوار الدول العربية والإسلامية، عسى أن يكون هناك من يهب لنجدة الشعب الفلسطيني" الذي يواجه دموية الاحتلال وحده.

ووجهت السيدة الفلسطينية مناشدة لمصر على وجه الخصوص، قائلة: "نحن جيرانك يا مصر. نحن في جوارك. وينك يا أم الدنيا؟".

وتواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة من القطاع، متعمدة استهداف المنازل والأحياء السكنية والأسواق، ما أسفر عن ارتقاء نحو  1055 شهيدا فلسطينيا، فيما أصيب 5184 آخرين بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العدوان.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كشفت أن نحو 250 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع، معظمهم في مدارس الوكالة التي استهدف الاحتلال عددا منها بغارات عنيفة في أوقات سابقة. 
وأشارت إلى أن "النازحين يعيشون ظروفا صعبة" في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة وانقطاع الماء والكهرباء والغذاء إثر الحصار الكامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع.

وفجر السبت، أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات قوات شرطة وجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.

وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.

وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".