2024-11-25 02:24 م

أكتوبـر 1973 وأكتوبر 2023-إسرائيل "المهزومـة" تسعى لانتزاع غطاء دولي لاستراتيجية حسم المواجهات

القدس/المنــار/ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ تجاوز بكثير السادس من أكتوبر ١٩٧٣، من حيث الاساليب والقدرة وحتى المفاجأة، في أكتوبر ١٩٧٣، كانت المواجهة بين دول واليوم الطرف الذي واجه اسرائيل بكل امكانياتها المقاومة الفلسطينية بامكانيات متواضعة، متسلحة بارادة قوية وعقيدة راسخة.

هذه الحرب ولأسباب كثيرة سيكون الحسم فيها جذريا، وعكس ذلك، ستعود المخاطر والتهديدات لتنمو من جديد، هذا ما توصلت اليه اسرائيل وداعموها، حتى لا تنفجر مستقبلا قنابل موقوتة في وجهها، وبالتالي، بدأت تل أبيب على الفور باستغلال الزلزال الذي افقدها هيبتها ومرغ أنفها. هذا الاستغلال جاء من خلال عملية الترويج التي تقوم بها الدبلوماسية الاسرائيلية في الساحة الدولية المتلائمة مع تصريحات المسؤولين الاسرائيليين، فالرسالة التي تريد اسرائيل ايصالها الى العالم لتسهيل ما ترتكبه من جرائم، عنوانها ومفادها أن حركة حماس حولت قطاع غزة الى ساحة لتفريخ (الارهاب والارهابيين)، واظهار ان ما قامت به من اجتياح للمستوطنات الجنوبية، عملية غير انسانية ضد المدنيين، وهذه رسالة كاذبة، أثبتت الوقائع زيفها، فهناك الكثير من الجنود والضباط قتلى وأسرى.

اسرائيل بدعم من أصدقائها تسعى الى انتزاع مظلة هي بحاجة اليها في حربها الاجرامية الراهنة على القطاع، واعتبار هذا الاجرام فاتحة لولادة استراتيجية الحسم في المواجهة.