2024-11-27 02:37 م

"المقاومون يتجوّلون والمستوطنون في الملاجئ".. تواصل الاشتباكات في الأراضي المحتلة

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بلاغ عسكري، أن مجاهديها لا يزالون يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف البيان أن الاشتباكات تدور في مستوطنات "أوفاكيم" و"سديروت" و"ياد مردخاي" و"كفار عزة" و"بئيري" و"يتيد" و"كيسوفيم"، لافتاً إلى أن مفارز المدفعية تقوم بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية.

وفي بيان آخر، قالت كتائب القسام: "تمكّنا بفضل الله الليلة وفجر اليوم من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مجاهدينا بالقوات والعتاد في عددٍ من المواقع داخل أراضينا المحتلة، منها موقع "صوفا" وكيبوتس "صوفا" و"حوليت" و"يتيد" في محور رفح".

ووجهت كتائب القسام ضربة صاروخية كبيرة لمستوطنة "سديروت" بـ100 صاروخ "رداً على استهداف البيوت الآمنة".

وفي غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام أنّ 5 زوارق محمّلة بمقاتلي الكوماندوز البحري التابع لها شاركت في اللحظات الأولى من معركة "طوفان الأقصى".

وتمكّن المقاومون من "تنفيذ عملية إبرار (عملية إنزال قوات من البحر إلى البر) ناجحة على شواطئ جنوبي عسقلان"، بالإضافة إلى السيطرة على عدة مناطق.

وأكدت كتائب القسام أنّ العمليات أُديرت باقتدار، حيث تكبّد العدو خسائر فادحةً في الأرواح، فيما لا يزال عدد من المقاومين يواصل القتال حتى هذه اللحظات.

بدوره، قال المراسل العسكري لسرايا القدس: "ما زال مجاهدونا الأبطال من قوات النخبة يخوضون اشتباكات عنيفة في مواقع العدو العسكرية والمغتصبات، وفي محاور مختلفة من غلاف غزة".

وأضاف: "مقاتلونا يخوضون برفقة إخوانهم في كتائب القسام اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 30 ساعة".

من جهتها، قالت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن المقاومين يخوضون اشتباكات عنيفة في عدّة مواقع داخل الأراضي المحتلة عام 48، منها "كفار عزة" و"بئيري" و"كيسوفيم".

وأكدت أن "القصف الإسرائيلي الهمجي الذي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني ما هو إلا محاولة فاشلة لتحقيق نصر وهمي للتغطية على عجز الاحتلال أمام المقاومة التي حطمت جبروته وكسرت هيبته الأمنية والعسكرية خلال عملية طوفان الأقصى".

وفي سياق متصل، أعلن مراسل الميادين أن التعليمات لمستوطني "سديروت" حتى الآن هي عدم مغادرة المنازل، لافتاً إلى أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال لا تزال مستمرة في 6 محاور في المستوطنات.

وأضاف مراسلنا أن المقاومة الفلسطينية تواصل التحصن في العديد من المستوطنات والمواقع الفلسطينية في غلاف غزة.

وأكدت مراسلة الميادين أيضاً، أن مجموعة من المقاومين سيطرت على مركبة عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

ونقلت مراسلتنا عن وسائل إعلام إسرائيلية أن مجموعات فلسطينية قامت بالتسلل إلى مستوطنات غلاف غزة.

وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "مجموعة من حركة حماس سيطرت على سيارة عند مفترق مفكيعيم في غلاف غزة".

بالتزامن مع ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مقاتلين فلسطينيين لا يزالون يتجولون في كفار عزة، قائلةً إن المستوطنين محاصرون في الملاجئ.

وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن "اشتباكاً مسلحاً يحصل في الشوارع في مستوطنة ياتيد في غلاف غزة مع مسلحين فلسطينيين".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتسلل طائرة من دون طيار من جهة غزة باتجاه "إسرائيل"، وبأن صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات الغلاف.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيادة الجبهة الداخلية أن طائرة من دون طيار اخترقت منطقة تكوما غرب النقب الشمالي.

كذلك، ذكرت مراسلة الميادين أنّ المقاومين الفلسطينيين سيطروا على مركبة عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، واستطاعوا العبور بها عبر شارع رئيسي يمر بالكثير من المستوطنات، ثم خرجوا منها راجلين قبل أن يشتبكوا مع الاحتلال.

ونقلت مراسلة الميادين عن الإعلام الإسرائيلي قوله إن مقاومين فلسطينيين اقتحموا "كيبوتس ماغين" وجرى تبادل لإطلاق النار.

وقال الإعلام الإسرائيلي إن "الجيش" الإسرائيلي نشر أسماء 26 قتيلاً من جنوده وضباطه، من بينهم قائد لواء الناحل ونائب قائد وحدة ماغلان وقائد كتيبة الحوسبة 481 وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان، مضيفةً أنه تم إبلاغ عائلاتهم.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنه سمح بالنشر عن مقتل 30 شرطياً منذ بداية المعركة.

وفيما يخص توقيت انتهاء المعركة، صرح الناطق باسم شرطة الاحتلال: "نحن بعيدون عن انتهاء الحادث، وهناك متسللون لا يزالون يتجولون في سديروت".


يأتي ذلك في وقت يعيش الاحتلال الإسرائيلي تخبطاً داخلياً، إذ قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مسؤول عن الكارثة التي ألمّت بإسرائيل في عيد فرحة التوراة".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن نحو 750 إسرائيلياً لا يزالون في عداد المفقودين، مؤكدةً أنّه في الوقت نفسه لا يزال هناك فلسطينيون لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الإعلام الإسرائيلي: "مرت 24 ساعة ولا تزال المعارك مستمرة في كفار غزة وبئيري، ولم تتم السيطرة على مناطق سديروت وزكيم ورعيم وصوفا". 

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 300 والجرحى إلى 1864، منهم 19 بحالة موت سريري و326 بحالة خطرة.

أيضاً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ جندياً إسرائيلياً انتحر في مستوطنة راعيم ببندقيته الشخصية من جراء العملية الفلسطينية.

وذكرت أنّ المستوطنين يوجّهون انتقادات قاسية إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، ويقولون: "الجيش تركنا لمصيرنا".

وتقرر إعلان قطاع فرقة غزة منطقة عسكرية مغلقة يُمنع الدخول إليها.

واعترف الإعلام الإسرائيلي أمس بمقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.

ونقلت  "القناة 12" الإسرائيلية عن صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ "إسرائيل" طلبت من مصر التوسط بشأن الأسرى الإسرائيليين.