أشارت تقرير إعلامية غربية إلى أن الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في ساعات مبكرة من صباح، السبت، في الذكرى الخمسين لما يعرف لدى الاحتلال بـ”حرب يوم الغفران”، يمكن اعتباره أكبر فشل استخباراتي على مر العصور، كما اعترفت صحف عبرية شهيرة بالهزيمة الساحقة.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه في غضون عدة ساعات، اخترق العشرات من عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة، السياج الحدودي إلى جنوب إسرائيل، مما العناصر المتواجدة في نقاط الاحتلال العسكرية.
وقام المقاومون التابعون لكتائب الشهيد عز الدين القسام، باختطاف وقتل إسرائيليين في البلدات الحدودية الجنوبية، وقاموا بتصوير هجومهم أثناء تقدمهم في مواقع عديدة.

وأضافت الصحيفة أن لقطات فرق حماس الهجومية وهي تتحرك في الشوارع في مستوطنات مثل سديروت، وتفجر بوابات الكيبوتس وتطلق النار على السيارات المارة والمشاة، هي مشاهد لم يشهدها معظم الإسرائيليين، الذين أصبحت الهجمات القصيرة الأمد في المدن بالنسبة لهم حقيقة من حقائق الحياة.

“قيادات إسرائيل كانت نائمة”
من جانبها أقرت صحيفة “معاريف” العبرية بفضيحة جيش الاحتلال، وتفوق حركة المقاومة الفلسطينية حماس، ضمن عملية “طوفان الأقصى“.

وقالت إن الهجوم الفلسطيني على إسرائيل “فشل استخباري إسرائيلي هائل صدم العالم كله”، وأضافت أن “الحكومة تفاجأت بالهجوم”.

واعتبرت الصحيفة أن جيش الاحتلال لم يقم بمهمته، وأضافت: “قيادات إسرائيل كانت نائمة بينما كانت المقاومة تدك المستوطنات والقواعد العسكرية”.

أما صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية فقد اعتبرت أن “حماس حققت كل صور النصر الممكنة عند بدء هجومها”، موضحة أن كتائب القسام عبرت إلى غلاف غزة من الجو والبر والبحر.

وأفادت بأنه “تم اختراق الدفاعات الإسرائيلية بأكملها في محيط قطاع غزة”.

وبحسب ما أعلنته وسائل إعلام عبرية فإن “حصيلة القتلى الإسرائيليين التي تخطت الـ300 قتيل، ووفق بيان لوزارة الصحة الإسرائيلية “ليست نهائية فهناك عشرات الجثث ما زالت في الشوارع”.

ومع كل ساعة تمرّ يتم الاعلان عن عدد جديد للقتلى والمصابين في صفوف الإسرائيليين، خاصةً مع استمرار الهجوم الذي تقوم به المقاومة في مستوطنات غلاف غزة، فضلاً عن استمرار القصف المكثف صوب المستوطنات والمدن الإسرائيلية الكبرى وتحديداً تل أبيب.

المصدر: وطن+وكالات