القدس/المنــار/ يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الرياض بداية الاسبوع القادم في زيارة للسعودية تستغرق يومين يلتقي خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكانت اتصالات قد جرت قبل ذلك بين القيادتين السعودية والفلسطينية تناولت العلاقات بين الجانبين والموقف السعودي من تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.
وذكر مصدر رفيع المستوى لـ (المنار) أن زيارة الرئيس الفلسطيني المرتقبة للرياض تكتسب أهمية خاصة، في ضوء ما يجري من اتصالات بين السعودية والولايات المتحدة تتناول عملية التطبيع بين تل أبيب والقيادة السعودية، وأشار المصدر الى أن اتفاق التطبيع في حال تم توقيعه سيعيد اسرائيل الى الخليج بقوة ويفعل عمليات التطبيع الاخرى، وما تسعى اليه واشنطن في هذا الجانب هو توريث النفوذ لاسرائيل في هذه المنطقة الحساسة.
ويرى المصدر أن القيادة الفلسطينية تدرس كيفية التعاطي مع هذا التطبيع الجديد، واذا بالامكان استثماره، فما تريده القيادة السعودية هو أن لا تقوم رام الله بانتقاد الرياض في حال أُنجز التطبيع بين السعودية واسرائيل، من هنا تحاول السعودية تقديم ما من شأنه أن يضمن غطاء فلسطينيا لعملية التطبيع، وخاصة في الجانب المالي وامكانية الضغط على اسرائيل في مجالي التسهيلات والمفاوضات.
ويضيف المصدر أن اتفاق التطبيع بين الرياض وتل أبيب بات جاهزا بفعل التحرك الامريكي الضاغط على السعودية ويجري تبريره بحصول السعودية على بعض الانجازات في ميدان السلاح ومعاهدة الدفاع، ويشير المصدر الى أن ولي العهد السعودي يستعد لتولي عرش المملكة تماما كما شهدت ذلك قطر، عندما تولى تميم الحكم، بعد تنازل والده الشيخ حمد وابن سلمان معني بان تبارك واشنطن صعوده الى العرش السعودي والتطبيع أحد أثمان توليه العرش.
