2024-11-24 03:38 م

قراءة متجددة في أخطر وثيقة صهيونية لتدمير المشهد العربي المقدسي!

2023-08-14

وتشتمل المذكرة الوثيقة التي وصفت بالتدميرية على مشاريع خطيرة جدا منها:
1–ازالة كل طريق باب المغاربة احد ابواب المسجد الاقصى واغلاقه اغلاقا محكما واقامة طريق بديل له يحمل مواصفات خاصة تمكن الآليات العسكرية من الدخول الى باحات الاقصى.
2-فتح باب خارجي يوصل الى مصلى البراق – المبكى – بهدف تحويله الى كنيس يهودي.
3-اقامة اكبر كنيس يهودي في العالم على انقاض المدرسة التنكزية التي عرفت باسم”المحكمة” وهي بناء تاريخي عريق.
4-مواصلة الحفريات وفتح الانفاق الى المصلى المرواني بهدف تحويله الى كنيس يهودي ، وكذلك تحت الاقصى بحثا عن “آثار الهيكل” المزعوم. هدم عشرات البيوت المقدسية في حي البستان في سلوان ، التي يطلقون عليها اسم”الحوض المقدس”.
5-اقامة عدة انفاق وجسور في محيط المسجد الاقصى وخاصة بمحاذاة سور البلدة القديمة.
*اهداف وثيقة القدس اولا
وفيما يلي عصارة الوثيقة واهم ما جاء فيها من مخططات ومشاريع تحت اسم”كودم يروشاليم” والتي تهدف الى تغيير وضع “الحوض التاريخي في القدس:
1–تسريع عملية تطويق الحوض التاريخي بهدف جذب نحو عشرة ملايين سائح في السنة للتعريف بالتراث التاريخي اليهودي.
2–مشاركة الشعب اليهودي بادارة التراث اليهودي والتعريف بالشعب اليهودي وان يتم اعتماد ذلك كسند رئيس لمعرفة الشعب اليهودي بحقوقه وواجباته تجاه هذا التراث.
3–العمل على انشاء جسر من الثقة والعمل المشترك مع القائمين حاليا على ادارة الاوقاف الاسلامية والمسيحية في منطقة الحوض ، لغايات تمويهية وتضليلية.
وجاء كذلك في مقدمة الوثيقة العبرية “ان الهدف هو تطوير واعادة فتح الحوض للزوار لاظهار الحلم اليهودي والقومي لهذا المكان.
اما عن حدود “الحوض المقدس التاريخي” فهو يشمل حسب الوثيقة:
جبل الزيتون ، الحي اليهودي ومركز حارة النصارى حتى سلوان وحتى باب الساهرة ، وبالتفصيل:
مدينة داوود – اي سلوان – وجبل الزيتون ، وحديقة وادي قدرون ، وادي الملوك ، وادي جهنم(بركة السلطان وجنوبها) ، ساحة البراق – المبكى – وبناية المحكمة التنكزية ، حديقة عوقل ومنطقة “جبل الهيكل المزعوم” ، ومنطقة المقبرة الاسلامية ومنحدر الاسباط ، والحي الاسلامي والحي اليهودي والحي المسيحي ، منطقة مغارة سليمان ، والطرق الواصلة بين الاحياء وصولا للحوض المقدس ، والطرق الموصلة بين باب الخليل وصولا الى باب المغاربة وطريق اريحا – باب المغاربة ومواقف السيارات في حارة اليهود.
منطقة«الحوض المقدس» – توزيع المشاريع المهمة
– وجاء في الوثيقة توزيع المشاريع المهمة من وجهة نظرهم في منطقة”الحوض المقدس” كما يلي:
1-منطقة ساحة البراق – المبكى – .
2-كنيس مرقب صلاة – يدعى “نور يروشاليم”.
3-مدخل الى المسجد الاقصى – جبل الهيكل لديهم – – المحكمة – المدرسة التنكزية لباب السلسلة.
4-مدخل الى المسجد الاقصى – جبل الهيكل – بركة اسرائيل من مدخل منحدر باب الاسباط.
5-الدخول الى المسجد الاقصى – جبل الهيكل – من طريق العوفل الى الباب الثلاثي الاقواس جنوب المرواني.
6-مركز سياحة ومواقف سيارات – منحدر باب الاسباط.
7-تلفريك – سلات هوائية توصل من باب الاسباط الى الطور ، المنتزه المسيحي ، الطور ـ الجثمانية.
8-نفق يصل باب الخليل بموقف الحي اليهودي(3 طوابق) من موقف الحي اليهودي الى موقف جبعاتي.
9-تلفريك – سلات هوائية من المطبعة الحكومية – الثوري – الى اسفل مدينة داوود – سلوان – .
10-جسر للسابلة فوق منحدر وادي قدرون حتى منحدر باب الاسباط.
11-مسار سياحي من مدينة داوود – سلوان – واعادة احياء طريق – الكاردو – خدمات سياحية في الطرق الموصلة لباب المغاربة( من جهة السور).
12-حديقة توراتية في وادي تسوريم ووادي قدرون ووادي جهنم.
13–منتزه افقي في جبل الزيتون: تطوير بمساعة مبادرة دولية لتطوير فندق الاقواس السبعة ليتسع الى 500 غرفة.
–14-تطوير مدينة داوود – سلوان – بواسطة جمعية العاد الاستيطانية.
15-مبنى الادارة المشتركة للمشاريع.
تصور نموذجي – تجسيدي لساحة البراق – المبكى –
وعودة الى المشاريع المعدة لتطوير وتوسيع ساحة البراق – المبكى – فتستند الى المبادىء التالية كما جاء في الوثيقة:
1-تعتبر ساحة البراق منطقة التجمع الديني القومي للشعب اليهودي واسرائيل في مركز الاجيال.
2-تسليط الضوء على حائط البراق – المبكى – سعة وارتفاعا وفي مركزه البوابة القديمة للهيكل – بوابة كيفونوس والبوابات النحاسية الفخمة التي تحجز الوصول الى الهيكل(الاقصى).
3-الساحة العامة الكبيرة تبتعد قليلا عن حائط البراق مفتوحة وواسعة لاستقبال الزوار.
4-كل الساحات المتاخمة لحائط البراق – المبكى – في الطوابق العلوية منفصلة ومتعددة لاستخدام المصلين.
5-وفي شمال الساحة مبنى رئيس هو مطلة الصلاة(اورشليم) قاعة الصلاة الاكثر تميزا وجمالا للشعب اليهودي. ويخدم هذا المبنى تركيز اجتماعات ودورات التامل والنقاش والصلاة والاحتفالات الدينية.
6-في الساحة السفلية للمبنى ساحات التفتيش الامني ودخول الزوار من المسجد الاقصى – الجبل – الى باب السلسلة وبالعكس.
7-من الجهة الغربية تقام ساحة مكونة من طابقين الى ثلاثة وهي عبارة عن صفوف دراسية يعلوها بلكونات للنظر وللتجول في الجهة الغربية والشمالية للساحة الجذابة للسابلة من ازقة “الحي اليهودي”.
القدس اولا – بناء – ترميم – تطوير
ويقضي المشروع ايضا باعادة تشكيل ساحة البراق – المبكى – كما يلي:
1- اقامة كنيس ـ مظلة صلاة”اور توراة يروشاليم” وذلك بالسيطرة على مبنى المحكمة المدرسة التنكزية والشروع بالتخطيط والبناء ، بينما سيستخدم البناء الحالي للفحص الامني وكمدخل للمسجد الاقصى – جبل الهيكل لديهم – عبر باب السلسلة ، وسيقام على سطح المبنى الكنيس المركزي للشعب اليهودي في ساحة البراق – المبكى – .
2-الكشف عن بوابة باركلي الواقعة في الطريق القديم(تروفيون) مدخل مسجد البراق والقيام بحفريات في شارع البوابة القديمة في مركز حائط البراق.
3-القيام بتهيئة الحفريات وبناء تجمع حائط البراق بحيث يضم الحمامات والخدمات الاخرى والامن وكل هذا تحت الارض.
4-بناء مبنى قاعات استضافة وتعليم واجتماعات بثلاثة مستويات غربي ساحة البراق تضم ثلاثين صفا من الخدمات.
5–تطوير مبنى يدعى (العوفل) وترميمه حسب الآثار المكتشفة حسبما ورد في التوراة والكشف عن بئر بعمق اساسات الحائط الجنوبي والكشف عن ابواب ما يسمى ابواب خلدة والبوابة الثلاثية وبناء بوابات فخمة في المدخل.
هجوم شامل لتفريغ القدس من اهلها
اذن – يتبين لنا اكثر من اي وقت مضى في تاريخ المدينة المقدسة ، في ضوء الاحداث المتلاحقة التي تشهدها المدينة واهلها ومقدساتها ، ان دولة واجهزة الاحتلال المختلفة ماضية على قدم وساق وبلا توقف ولا كلل او ملل ، في مخططات وحملات واجراءات التفريغ والتطهير العرقي والحصار والمصادرات والتهويد ضد المدينة واهلها وفي مخططات هدم الاقصى بغية اعادة بناء الهيكل المزعوم.
فوفق احدث واقرب العناوين في المشهد المقدسي على نحو حصري تفيد “ان اسرائيل تسابق الزمن في توسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية تخسر اراضيها حجرا بعد اخر” ، وربما لا نبالغ ان قلنا انه لا يمر يوم او حتى ربما ساعة لا تشهد فيها القدس انتهاكا او عدوانا او اجراء استيطانيا ، او حتى تصريحا على لسان مسؤول اسرائيلي يؤكد فيه على “حقهم في الاستيطان والتهويد” او يكشف النقاب عن مخطط معين في هذا السياق….،
الى كل ذلك – ذهبت مخططات الاحتلال الى ابعد واخطر من كل ذلك ، اذ تخطط حكومة الاحتلال لتغيير وجه المدينة المقدسة من خلال ما تسميه”اعادة اعمار الابواب القديمة والاسوار وبعض الاحياء والمواقع التاريخية” ، وفي تقرير نشرته صحيفة “يروشاليم” الاسبوعية كشفت النقاب عن المخطط وقالت”ان الحكومة التي لا تخصص في العادة مبالغ طائلة لاعمار منطقة ما، سارعت وبسهولة الى رصد مبلغ 600 مليون شيكل لتمويل تنفيذ مخطط شامل لهذه المنطقة الحساسة يطال مواقع تاريخية واثرية واقامة بنى تحتية واستبدال المنظر العام واحياء المدينة في ساعات الليل.
نواف الزرو
نعود مرة ثانية لنذكر باخطر وثيقة صهيونية هدفها تدمير المشهد العربي في المدينة المقدسة لبناء مشهد صهيوني بالكامل على انقاضه، ونتابع في هذا السياق مجريات الاحداث والتطورات في المشهد الفلسطيني-المقدسي على مدار الساعة، ونعود مرة ثانية لنوثق: ان الموجات المتلاحقة من الاقتحامات والاجراءات والخطوات الاحتلالية الهجومية على القدس واهلها واسعة متصلة لا حصر لها ، بل ان المشهد المقدسي بات يطفح بها لدرجة انه لو كانت وكنا في زمن عربي ودولي آخر لاهتزت العواصم من وقع المظاهرات والاحتجاجات على ما يجري، بل يمكن القول ابعد من ذلك ، لاعلنت حروب مفتوحة على الاحتلال حتى تحرير المدينة المقدس….!.
فالمدينة المقدسة تتعرض وفقا لكم هائل من المعطيات والوقائع الموثقة الى التهويد الشامل في كافة مجالات ومناحي الحياة المقدسية، في الوقت الذي باتت فيه الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية على حد سواء عرضة للانتهاكات والاعتداءات المختلفة بلا توقف، في الوقت الذي اصبح فيه الاقصى والحرم القدسي الشريف على وجه حصري في خطر شديد وحقيقي ..!.
وهذا ليس من قبيل المبالغة والتهويل ، فكل ما يجري في هذه الايام من تصعيد مرعب كشف النقاب عنه سابقا في اخطر وثيقة اسرائيلية بعنوان:”كودم يروشاليم – اي القدس اولا-وسأنشر تفاصيلها لاحقا في دراسة مستقلة-” ، تكشف حقيقة النوايا والاجراءات والمشاريع التي تقوم بها دولة الاحتلال في المدينة، وما الاقتحامات المنهجية على مدار الساعة للحرم والافصى وكل الاماكن المقدسية سوى محطة في المخطط-الوثيقة، وهي مذكرة تتحدث عن خطة خطيرة جدا تهدف الى تهويد القدس والسيطرة الاحتلالية على المدينة بمقدساتها من خلال مشاريع سيستغرق تنفيذها سنوات قادمة. ويؤكد القائمون على هذه المذكرة انها لا تمثل رأي اي فرد يهودي ولا رأي جمعية او وزارة اسرائيلية فقط ، بل هي سقف أعلى ينضوي تحته مجلس النواب الاسرائيلي – الكنيست – وينضوي تحته رئاسة الحكومة الاسرائيلية وكافة الوزارات وكل الاحزاب بل وكل الشعب اليهودي في العالم.
كاتب فلسطيني
Nzaro22@hotmail.com