2024-11-25 04:45 م

ألمانيا تكشف عن استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين

2023-07-14

كشفت ألمانيا  خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي يزداد تشدداً، بعد أشهر من النقاش بشأن مقاربة برلين حيال أكبر شركائها التجاريين، في خطوة حذّرت بكين، من أنها قد تضر بالتعاون والثقة المتبادلة.

وشدد المستشار الألماني أولاف شولتس، في تغريدة، على أن هدفنا ليس الانفصال عن الصين، لكننا نريد خفض الاعتماد الاقتصادي في المستقبل، وأضاف أن الاستراتيجية تأتي رداً على الصين التي تغيرت وتبدي تشدداً متزايداً.

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، أن السياسة التي قالت الحكومة إنها ستكون ضمن مقاربة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الصين، تهدف إلى أن تكون واقعية لكن ليس ساذجة.

وتطال الوثيقة المؤلفة من 64 صفحة، مختلف مجالات السياسة الأمنية والتعاون الاقتصادي والعلمي، وهي نتيجة أشهر من المداولات داخل الحكومة الألمانية حول استراتيجيتها حيال الصين.

وفيما دعت بيربوك، وهي من حزب الخضر، إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال بكين، والتركيز أكثر على حقوق الإنسان، ساند شولتس، وهو من الحزب الاجتماعي الديموقراطي موقفاً أكثر ليونة.

وتمثل سياسة الصين الجديدة، توازناً دقيقاً بين الاثنين، داخل الحكومة الائتلافية وتصف بكين بأنها "شريك ومنافس".

ولقيت الوثيقة، انتقاد الصين، إذ اعتبرت سفارتها في برلين، أن وجهة نظر إيديولوجية حيال الصين، لن تؤدي سوى لزيادة سوء التفاهم وسوء التقدير، وتضرّ بالتعاون والثقة المتبادلين.

وجاء في الوثيقة الألمانية، أن الصين هي أكبر شريك تجاري منفرد لألمانيا، لكن في حين يتراجع اعتماد الصين على أوروبا باستمرار، ازداد اعتماد ألمانيا على الصين في السنوات الأخيرة.

وأعلنت الحكومة، أنها لا تعتزم عرقلة التقدم الاقتصادي والتنموي في الصين، لكن في الوقت نفسه، هناك حاجة ماسة لخفض المخاطر.

وأضافت الوثيقة، أن برلين تراقب بقلق كيف تسعى الصين للتأثير على النظام الدولي، بما يتماشى مع مصالح نظام الحزب الواحد وبالتالي التقليل من شأن أسس النظام الدولي القائم على القوانين مثل وضع حقوق الإنسان.

إلا أن برلين أكدت في الوقت عينه، وجود إمكان لتعزيز التعاون مع بكين في مجالات مختلفة، مشيرة على سبيل المثال، إلى أن تجاوز أزمة المناخ لن يكون ممكناً من دون الصين.

وإثر تضررها بسبب اعتمادها على الغاز الروسي والخلل في سلاسل الإمدادات، خلال فترة وباء كوفيد-19، كثفت ألمانيا الجهود لتنويع مصادرها بعيداً عن الصين.